أفاد قائم مقام قضاء سنجار (شنكال) أن الفرق المختصة عثرت على ثلاث مقابر جماعية في إحدى القرى الواقعة جنوب مدينة شنكال، تضم رفات 113 مدنياً كردياً ايزيدياً.
وقال محمد خليل: إن "هذه المقابر التي تم العثور عليها خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، تقع في قرية (قنى) التي تبعد حوالي 12 كم جنوب مدينة شنكال".
وأضاف أن "إحدى تلك المقابر كانت ملغمة من قبل مسلحي داعش، لذلك لم يسمح لأي كان عدا الفرق المختصة بالاقتراب منها قبل التعامل معها وإبطال مفعول المتفجرات".
وأشار إلى أن "الرفات التي عثر عليها في تلك المقابر تعود لضحايا من مختلف الأعمار والأجناس، حيث يتبين من شكل المقابر أنهم قد أعدموا جماعياً بإطلاق الرصاص عليهم".
إلى ذلك، قالت (ساهرة) وهي إحدى الناجيات الايزيديات قبل حوالي شهرين من قبضة داعش بعد اختطافها من قرية (قنى): إنه "في يوم احتلال قريتنا قام مسلحو داعش بتجميع كل المتواجدين في القرية وكانوا حوالي 200 مدني من الأطفال والنساء والرجال، وأخذوا ما بحوزتنا من أموال ومصوغات وحتى الموبايلات".
وأضافت: إنه "بعد ذلك اقتادوا جميع الرجال، شيباً وشباباً، إلى الأودية القريبة من القرية، وقد سمعنا إطلاق نار كثيف استمر لعدة دقائق، قبل أن يعود المسلحون وآثار الدماء على ملابسهم، ويقتادوننا نساء وأطفالا إلى مدينة تلعفر ومنها إلى الرقة السورية".
وأشارت إلى أنه "من المحتمل جدا أن يكون زوجها وإخوانها الثلاثة ووالدها وإخوان زوجها الأربعة من بين ضحايا تلك المقابر وجميع رجال القرية الذين اقتيدوا حينها".