يفتتح غدا الأحد ملتقى «ألوان السعودية»، برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والذي تنظمه الهيئة خلال الفترة من 2 - 8 ربيع الأول المقبل 1437هـ، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، ولمدة سبعة أيام.
وأوضح نائب الرئيس للتسويق والبرامج بالهيئة رئيس اللجنة المنظمة للملتقى حمد آل الشيخ، أن ملتقى «ألوان السعودية» هو أول وأكبر ملتقى وطني يعنى بالتصوير وتوظيفه في خدمة الوطن؛ للتعريف بمقوماته التراثية والثقافية والطبيعية والحضارية والسياحية، حيث يتم تنظيمه؛ تحقيقاً لمهمة الهيئة في تعزيز معرفة المواطن بوطنه وتنمية اهتمام المواطن والمقيم بالسياحة المحلية.
وأبان أن الملتقى يهدف إلى تشجيع وتحفيز المصورين المحترفين المبدعين والهواة؛ لإبراز ما تتمتع به المملكة من مواقع سياحية، وتراث وآثار وبيئة طبيعية متنوعة وتقدم حضاري.
وأفاد بأنه سيتم الإعلان وتكريم الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتصوير، والفائزين في مسابقات ألوان السعودية المختلفة للتصوير والأفلام القصيرة خلال حفل افتتاح الملتقى، لافتاً إلى أن فئات المسابقة تشمل: مسابقة ألوان السعودية للتصوير الضوئي، مسابقة ألوان السعودية بعيون عالمية، مسابقة ألوان السعودية للتصوير بالهواتف الذكية، ومسابقة الأفلام القصيرة التي خصص محورها هذا العام عن التجربة السياحية. المعرض سيُقام على مساحة 15 ألف متر مربع بصالاته الأربع، ويضم جناحاً كبيراً للصور المشاركة في المسابقة والصور الفائزة. ويشهد المعرض أكثر من 50 محاضرة وورشة عمل بمشاركة عدد من المختصين والخبراء المحليين والدوليين تغطى جميع الجوانب التي تساعد في تطوير فن التصوير والأنشطة التي ترتبط به، لا سيما ضمن المجال السياحي، والأهمية التي تشكلها كل من الصورة والفيلم في نقل الرسائل السياحية والتأثير في عملية الجذب والتوعية الإيجابية بالإضافة إلى الاسهام في دفع عجلة الحراك السياحي في المملكة.
ويشترك في تنفيذ هذا البرنامج التعريفي والتثقيفي نخبة من الخبراء والمختصين والمحاضرين المحليين والدوليين، ضمن قطاعي التصوير والسياحة، حيث تقام محاضرات ودورات وورش عمل في موضوعات التصوير الضوئي، وإنتاج وتصوير الأفلام القصيرة، والأعمال التجارية في التصوير، وكذلك علاقة ودور الإعلام في التصوير، وتصوير المناظر الطبيعية، والتصوير تحت الماء، والتصوير الرياضي، وتصوير الخيول العربية، وتصوير المواقع السياحية، وغيرها.
ويستعرض الملتقى مواضيع تقنية وتطويرية يلقي الضوء عليها لأول مرة منذ انطلاقته، مثل "التأثير النفسي للصورة الفوتوغرافية" يقدمها المتحدث جلال المسيري وهو محاضر ومحكم متخصص في التصوير الضوئي وعضو في جمعيات التصوير الفوتوغرافي في مختلف أنحاء العالم، كما يستعرض الملتقى "أهمية الخبرات الشخصية في إثراء التصوير" التي يقدمها المتحدث ستيفن توماس الذي يمتلك خبرة لأكثر من 25 عاما، كما يقدم المتحدث بين لونغ وهو مصور ومحاضر في التصوير وإنتاج الأفلام "التعريض الضوئي والديناميكية في التصوير الفوتوغرافي" و «فن التكوين الاحترافي» يقدمها المتحدث محمد المالكي وهو مدرب تصوير فوتوغرافي معتمد، إضافة الى مواضيع أساسيات التصوير كفن وثقافة واستثمار التي يقدمها متحدثون محترفون.
أما الأفلام فقد كان لها اهتمام اكبر هذا العام وذلك بعد ان لاقت إقبالاً كبيراً في الدورات السابقة، لا سيما بعد إطلاق مسابقة الأفلام القصيرة، بدءاً من الدورة الثانية للملتقى.
وخصصت لموضوع الأفلام عدة ورش عمل ضمت في مواضيعها انتاج وتصوير الأفلام مثل: "كيف تنتج فيلماً ناجحاً " يقدمها المتحدث البرتغالي وعضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة في مسابقة ألوان هذا العام هوغو ماركوس، وهو خبير متخصص في تحكيم العديد من المهرجانات الدولية، وسيقدم ماركوس محاضرتين أيضا بعنوان "إنتاج أفلام المهرجانات السياحية" و"إنتاج الأفلام السياحية الترويجية".
أما المتحدث المهند الكدم وهو خريج كلية العمارة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وقد درس وتخرج من مدرسة انكوار للانتاج السينمائي بتخصصي الإخراج والتصوير السينمائي، فسيقدم محاضرة بعنوان "حياة أخرى في الإنتاج السينمائي"، أما ورشة عمل "السينماتوغرافي.. النظرية والتطبيق" فسيقدمها المتحدث عبدالله الشريدة، وهو مصور سينمائي ومدير تصوير في انتاج العديد من الافلام والإنتاج التلفزيوني.
ومن المحاضرات المهمة في الملتقى هذا العام، محاضرة بعنوان "التصوير السينمائي باستخدام كاميرات DSLR" والتي سيقدمها المتحدث سعود الخميس مدير إدارة الإعلام بجامعة الملك سعود، كذلك محاضرة "تصوير الأفلام الدعائية" التي سيقدمها المتحدث نواف السبهان المتخصص في الإخراج والتصوير السينمائي. ويتضمن البرنامج محاضرات أخرى أساسية وفرعية، تسلط الضوء على أهمية صناعة الأفلام، وكيفية السعي لجعلها ناجحة وذات مضمون قوي وتأثير عميق.