تفتخر المملكة باحتفائها بالعمل الخيري والاجتماعي، حتى لا تكاد تجد مجالا من المجالات الإنسانية، إلا والمملكة سباقة إليه، وليس ذلك بغريب على دولة تأسست على كتاب الله وسنة نبيه وتعاليم ديننا الحنيف، الذي يأمر بالصدقة والمعروف، وكفالة اليتيم، وتفريج الكربات.
وقد حققت كثير من الجمعيات الخيرية في المنطقة الشرقية إنجازات مميزة في بنائها التأسيسي، وأدائها المتقن، وجودة مخرجاتها، حتى أصبحت أنموذجا يحتذى بين الجمعيات في المملكة، ساعية إلى تلبية الاحتياجات، وصولاً إلى رضا المستفيد، وإسعاده بمهنية عالية.
ورعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ لجائزة الملك خالد تأتي تجسيداً لدعمه للأعمال الخيرية بوطننا العزيز لتكون رافداً من روافد الخير والعطاء في تنمية المجتمع.
ومما سرني كثيراً أن تحصل جمعيتان في المنطقة الشرقية على جائزة الملك خالد (جمعية البر بالأحساء، وجمعية بناء لرعاية الأيتام بالخبر).
وجائزة الملك خالد ـ رحمه الله وأجزل له الثواب ـ تمثل مؤسسة محترفة في المعيارية الفائقة، والجودة العالية، والتقييم العلمي، وشهادتها ذات قيمة عالية في مفهوم التميز المؤسسي بقيادة أخي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير الذي حرص على دعم الجائزة لتحقق نتائج ملموسة في دعم الأفراد والمؤسسات لتحقيق إنجازات وطنية تخدم المجتمع.
وبهذه المناسبة أهنئ مجلس إدارة جمعية البر بالأحساء ومجلس إدارة جمعية بناء بمحافظة الخبر وجميع الموظفين والمتعاونين والمتطوعين والداعمين لبرامج الجمعيتين والمستفيدين منهما على هذا التفوق، فالنجاح نتيجة شراكة وتكامل وتعاون، وثمراته ينبغي أن تنسب للجميع.
وإنني أدعو كافة الجمعيات في المنطقة إلى الاستفادة من تجربتي جمعية البر بالأحساء وجمعية بناء لرعاية الأيتام في الخبر، لتطوير الأداء، وزيادة الفاعلية، واتساع النفع.
فكل الأمينات بالتوفيق لجميع العاملين في القطاع الخيري والاجتماعي في بلادنا الغالية والتي تكرس فيما تقدمه جزءاً من الدعم الذي تحظى به من قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله وأدام الله على بلادنا نعمة الأمن والأمان.