حالة من الحزن أصابت الجماهير المصرية بعد استبعاد مهاجم روما الإيطالي محمد صلاح من القائمة النهائية لاختيار أفضل لاعب إفريقي لكرة القدم 2015 والتي ضمت الغاني أندريه أيو، والجابوني بيير إيمريك أوباميانج، والإيفواري يايا توريه الفائز باللقب في السنوات الأربع الأخيرة، وشن عدد من الإعلاميين هجوما على الاتحاد الإفريقي "كاف" واتهموه بمجاملة لاعبين من دول بعينها وتجاهل اللاعبين المصريين، مؤكدين أن صلاح أفضل من اللاعبين الثلاثة المرشحين للقب وترك بصمة كبيرة في الدوري الإيطالي مع فيورنتينا، الموسم الماضي ، ويواصل التألق مع روما الموسم الحالي . وقال الناقد الرياضي خالد الأتربي: إن "كاف" تجاهل من قبل تألق أكثر من لاعب مصري ولم يمنح الجائزة لنجوم مثل حسام حسن وأحمد حسن ومحمد أبو تريكة وأخيراً محمد صلاح ، لكن الأخير يملك فرصاً كبيرة خلال السنوات القادمة في حال استمرار تألقه في "الكالتشيو " . وشدد الناقد الرياضي وليد عبد اللطيف على أن مصر تلقى تجاهلاً واضحاً ومتعمداً من "كاف"، لافتا إلى أنه لم يختر لاعبا مصريا حتى في أفضل فترات منتخب "الفراعنة" في الفترة من 2006 وحتى 2010، مؤكدا أن أكثر من لاعب عربي تعرض أيضا للظلم على مدار الأعوام الأخيرة، كما كان يستحق أن ينافس على جائزة هذا العام لاعب من المنتخب الجزائري. وفي حالة فوز الغاني أندريه أيو لاعب سوانزي سيتي الإنجليزي، فإنها ستكون المرة الأولى في تاريخ القارة السمراء التي يحصد فيها لاعب ووالده الجائزة ذاتها، إذ فاز بها أسطورة الكرة الغانية عبيدي بيليه والد أندريه أيو 3 مرات متتالية أعوام 1991و 1992 و1993 ليصبح أول لاعب يحقق اللقب ثلاث مرات، ولم يتخط أيو (25 عاماً) وهي المرة الثانية التي يدرج فيها اسمه في القائمة النهائية للمرشحين للجائزة، بعد أن حل ثالثاً عام 2011 خلف يايا توريه والمالي سيدو كيتا. أما أوباميانج فيبلغ (26 عاماً) وحل ثانياً في العام الماضي خلف يايا توريه، ويسعى هداف بروسيا دورتموند والدوري الألماني "البوندسليجا" الحالي لإضافة اسم بلاده الجابون للقائمة الشرفية لأفضل لاعبي القارة السمراء، بينما يسعى الإيفواري يايا توريه البالغ (32 عاما) لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي أن يصبح أول لاعب أفريقي يحصد الجائزة خمس مرات محققا رقما قياسيا، إذ فاز بها في السنوات الأربع الأخيرة.
