انتهى 15 دراجًا من القطيف مؤخرا من رحلةٍ استكشافية لمدة تسعة أيام للتراث الحضاري والتاريخي لدولتي الإمارات وعمان الشقيقتين جابوا خلالها الأزقة والدروب، والتقطوا في هذه الرحلة أكثر من ١٠٠٠ صورة تذكارية، ومقطع مرئي، وأطلقوا ٥٠٠ صورة ومقطع فيديو نشر بعضها على مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك، انستجرام وسناب شات).
وتعتبر هذه الرحلة الاستكشافية الثانية للفريق بهذا الحجم حيث سبقها رحلة عام ٢٠١٤ بحجم أصغر، وسبقها العديد من المشاركات الدولية في قطر، والكويت، الأردن، والسعودية عدا الرحلات المجدولة الشهرية والأسبوعية.
وهدف الدراجون من خلال رحلتهم الاستكشافية لإبراز الجانب الحقيقي لرياضة الدراجات النارية من سلوك، وتنظيم، واتباع قواعد السلامة، والأنظمة المرورية متطلعين من خلال ذلك لأن تصبح مجموعتهم فريقًا رائدًا في ممارسة رياضة الدراجات النارية وتفعيل المشاركة في الأنشطة الرياضية والرحلات الاستكشافية.
من جانبه ذكر رئيس الفريق باسل الغانم أن ترتيب الرحلة استغرق 4 أشهر شملت كافة تفاصيلها، مع تحديد المسؤوليات ماليًا، وفنيًا ولوجستيًا بشكلٍ مفصل لكل أفراد المجموعة مما ساهم في إتمام الرحلة بدون أي مشاكل.
وأكد على عدم تسجيل أي حادث أو إصابة خلال الرحلة، أو إصدار أي مخالفة مرورية ضد أي أحد من المشاركين من قبل أي جهة مختصة للدول المتضمنة في الرحلة، منوهًا لإصرارهم على أن يكونوا مثالًا رائعًا للدراجين الملتزمين بالسلامة واحترام الطريق ومستخدميه.
وتحدث عن بداية الانطلاق الذي كان من المنطقة الشرقية ومنطقة الرياض والالتقاء عند الحدود السعودية الاماراتية، ومن ثم التوجه إلى مدينة السلع الحدودية والمبيت في العراء في مخيم من صنع المشاركين.
وتميزت الرحلة بالانتقال بين المدن، حيث توجه الفرسان لمدينة العين مبيتًا لليلة واحدة، ومن ثم إلى مدينة نزوى العمانية في زيارةٍ للمدينة القديمة، وقلعة نزوى، والأسواق الشعبية.
وانطلق الفريق بعدها إلى مدينة مسقط للمبيت ثلاث ليال، حيث تضمن البرنامج رحلة بحرية ليومٍ كامل كما قاموا بزيارة وكالة الهارلي وزيارة منطقة موج وبعدها تم تكريم بعض الفرسان تقديراً لجهودهم في إنجاح الأنشطة خلال الفترة المنصرمة.
ثم توجهوا لمدينة الفجيرة الاماراتية عبر مدينة حتا الاماراتية التراثية ثم عبروا الطريق الجبلي (الحويلات) إلى كورنيش كلباء.
وزار الدراجون أقدم مسجد قائم على أرض الإمارات (مسجد البدية) ومن ثم إمارة دبي عبر الطريق الجبلي مروراً بمسافي وسوق الجمعة، واشتملت رحلتهم على زيارة إلى وكيل هارلي في دبي، ومن ثم التوجه لإمارة أبو ظبي لزيارة مسجد الشيخ زايد، بعدها لسفاري دبي، ومن ثم الخروج في رايد جميل إلى الجميرة ومن بعدها إلى الممشى (Jumairah beach residence JBR).
وتحرك الفريق حين العودة لأرض الوطن بمجموعتين منظمتين من الدراجين لتفادي الازدحام ولسلامة كل من الدراجين وسائقي السيارات في اتجاه الحدود السعودية ومن ثم كانت نقطة الافتراق من نهاية طريق سلوى في مدينة الأحساء بين فرقة متجهة إلى الرياض، وفرقة متجهة إلى الشرقية قطعوا فيها أكثر من 4000 كم.
يذكر أن المجموعة مسجلة في الاتحاد السعودي للدراجات النارية والسيارات منذ عام 2013 تأسست عام 2010 وتضم نخبة من محبي رياضة الدرجات النارية يبلغ أعضاؤها ٢٢ فردًا.
الفريق أثناء المسيرة
