تلقى المركز الوطني لأبحاث ومكافحة الجراد تحذيرات من منظمة الفاو من خطورة وصول أسراب كبيرة من الجراد إلى المملكة أو تجمعات للجراد الموجود فيها بعد هطول الأمطار، مما دفع المركز للاستعداد المبكر من خلال إقامة معسكر في محافظة ينبع ومركز في القنفذة مع فرق استكشافية ومعدات مكافحة.
وأكد لـ"اليوم" المهندس محمد الشمراني مدير المركز الوطني لمكافحة الجراد بوزارة الزراعة، أن التحذير الذي وصل إلى المملكة من منظمة الفاو نوع من المطالبة بأخذ الحذر والاستعداد، وهذا التحذير شامل للدول التي تعرضت لأمطار غزيرة مؤخراً، ومن ضمنها المملكة و السودان ومصر وبعض الدول الإفريقية واليمن، حيث أصبحت البيئة مناسبة لقدوم أسراب الجراد رغم أنه إلى الآن لم يسجل في البلدان المجاورة أي أسراب جراد ولكن لسرعة انتقال أسراب الجراد من بلد إلى بلد وخوفاً من قدوم أسراب جراد محتملة أو انتشار وتجمعات الجراد الموجود في المملكة، حيث قام المركز بعمل عدد من الاحتياطات، وفي مقدمة ذلك إقامة معسكرات في المناطق المتوقع القدوم لها والتي تعتبر حالياً بيئة جاذبة للجراد، وهي محافظة ينبع بمنطقة المدينة المنورة والمنطقة الجنوبية. حيث أقيم معسكر في القنفذة مزود بالفرق المعنية بالمكافحة وبالمعدات من سيارات ومن أجهزة استكشاف وأجهزة مكافحة. إضافة إلى إقامة معسكر آخر في محافظة ينبع مزود بجميع المعدات المطلوبة. حيث تقوم الفرق حالياً بعمليات الاستكشاف في تلك المواقع وتستعد في حالة سجل قدوم أي أسراب قادمة من الخارج.
وقال المهندس الشمراني: إن بعض المناطق التي شهدت أمطاراً غزيرة مثل المنطقة الشمالية أو أجزاء من المنطقة الشرقية، مستبعد قدوم أسراب الجراد لها في المرحلة الحالية، نظراً للمناخ البارد الذي يمنع قدوم الجراد لها فيما المناطق التي تعتبر جاذبة للجراد هي التي تم تواجد المعسكرات فيها. كاشفاً أن الإمكانيات التي تتوافر في المركز حالياً من معدات ومواد مكافحة وأجهزة مسح واستكشاف تساعد وتساهم في القضاء على أية أسراب جراد في وقت قياسي بعكس الفترات السابقة التي استمرت المكافحة فيها أكثر من عام. مطالباً من جميع المواطنين التعاون مع المركز الوطني في الإبلاغ عن أية أسراب جراد يتم اكتشافها. يذكر أن الجراد الصحراوي هو الذي يشكل خطورة على المملكة والبلدان العربية، ومن سماته أنه يستطيع السفر لمسافات طويلة، ويتناسل بكثرة، حيث تضع الأنثى من 95 إلى 158 بيضة .