تابع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان آثار وتداعيات حادث الحريق المروع الذي شب في ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس في بعض أقسام المستشفى العام بمدينة جازان وما نجم عنه من وفيات وإصابات.
وأوضح المتحدث الرسمي لإمارة جازان الوكيل المساعد للتطوير والتقنية علي بن موسى زعله أن سمو أمير المنطقة على تواصل مع المسؤولين بالمديرية العامة للشؤون الصحية وادارة الدفاع المدني والجهات ذات العلاقة للوقوف على الجهود المبذولة لاحتواء الموقف وإجلاء المرضى المنومين وتقديم الخدمات الاسعافية والعلاجية للمصابين والاطلاع على تفاصيل وملابسات هذه الواقعة المأساوية، مضيفاً أن سموه قد أصدر تعليماته بضرورة التحقيق العاجل في الموضوع من كافة جوانبه، ورفع تقرير مفصل بالأسباب والنتائج والتوصيات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المفجعة.
وأعربت الإمارة على لسان متحدثها الرسمي عن خالص تعازي ومواساة سمو أمير المنطقة ووكلاء الامارة وجميع منسوبيها مشاركتهم الوجدانية لأسر الضحايا في مصابهم الجلل، داعين الله - تعالى - أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وتمنياتهم بالشفاء العاجل للمصابين.
بدوره، أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى بن عبدالله القحطاني ان عدد الوفيات جراء الحادث بلغ 25 وفاة، بينما بلغ عدد الإصابات 107 حالات إصابة، ونقلت الحالات للمستشفيات الخاصة والعامة في المنطقة.
وكانت المنطقة الجنوبية قد استيقظت فجر أمس على فاجعة حريق شب في مستشفى جازان العام، وذكر شهود عيان لـ "اليوم" أن الحريق بدأ في الدور الأول قسم الحضانة عند الساعة الثانية فجر أمس الخميس. وأشاروا إلى أن الحريق تسبب في تصاعد دخان كثيف من المستشفى متسببا في ظهور أعمدة الدخان التي شوهدت من مسافات بعيدة عن المستشفى، مبينين أن إغلاق أبواب الطوارئ في المستشفى تسبب في زيادة عدد حالات الوفاة جراء الاختناق لعدم تمكن فرق الدفاع المدني من دخول المستشفى.
وأضافوا أن أعدادا كبيرة من فرق الدفاع المدني باشرت حادث الحريق في المستشفى، كما شارك عدد كبير من الشباب في عملية إنقاذ المحتجزين داخله، إضافة لمشاركة عدد من المتطوعين من الكادرين التمريضي والطبي سواء الممارسين في الميدان أو ممن لا يزالون على مقاعد الدراسة. وأكدوا أن عددا من الشباب قاموا بالمساهمة في إنقاذ المحتجزين داخل المستشفى بعد تكسيرهم أبواب الطوارئ المغلقة وإخراج المصابين والمرضى من داخل المستشفى.
مبينين أن الدفاع المدني والشباب المتطوعين قاموا بجهود كبيرة في إنقاذ المحتجزين داخل المستشفى، إضافة لتعرض أحد رجال الدفاع المدني لإصابة بعد سقوطه أثناء إنقاذه إحدى المريضات من الدور الثاني.
وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان أن إحدى وعشرين فرقة اطفاء وإنقاذ وإسعاف من الدفاع المدني مدعومة بفرق أمنية واسعافية وخدمية اطفاء باشرت الحريق الذي شب في مستشفى جازان العام في الساعات الاولى من فجر يوم أمس الخميس، مشيرا إلى أن مباشرة الحادث جاء بعد تلقي غرفة القيادة والسيطرة بلاغا في تمام الساعة الثانية وعشر دقائق عن وقوع حادث حريق بمستشفى جازان العام بالدور الاول بقسم العناية المركزة والنساء الولادة والحضانة، وأشار إلى أنه تم انتقال اربع فرق من مدينة جيزان وتم دعمها بـ17 فرقة إطفاء وإنقاذ وإسعاف وسلالم من كافة ادارات ومراكز المنطقة بالإضافة الى جميع الجهات الاسعافية والامنية والخدمية التي شاركت في الحادث، حيث قامت الفرق بعملية اخلاء للموقع والسيطرة على الحادث، ومفيدا بأن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة أسباب الحريق.
# وزير الصحة من جازان : سنحاسب المقصرين في حادث المستشفى بكل صرامة #
وجه وزير الصحة المهندس خالد الفالح
- الذي قام بزيارة لمدينة جازان للاطمئنان على حالة المصابين ومواساة ذوي المتوفين في حادث الحريق الذي وقع في مستشفى جازان العام أمس، وأسفر عن وفاة 25 شخصا وإصابة 123 آخرين - بسرعة التحقيق في الحادث.
وكتب الوزير الفالح في حسابه على تويتر "رؤية مستشفى جازان العام بعد الحريق مؤلمة جدا ، لا نقبل أدنى تهاون في سلامة المرضى، والتحقيق يجري بتسارع، وأي مقصر سيُحاسب عليه بصرامة".
#..و الصحة: الاختناق سبب الوفيات#
قام عدد من قيادات وزارة الصحة يتقدمهم وزير الصحة المهندس خالد الفالح بزيارة لمدينة جيزان للاطمئنان على حالة المصابين ومواساة ذوي المتوفين في حادث الحريق المؤسف الذي وقع في مستشفى جازان العام، ومتابعة التقصي في أسباب وملابسات الحادث والتأكد من قدرة المنظومة الصحية في المنطقة الجنوبية بشكل عام على تأدية كافة مهامها والتصدي لأي طارئ لا قدر الله.
وفي بيان إلحاقي، أكدت وزارة الصحة أن جميع الوفيات -رحمهم الله- وكذلك الإصابات في حادث الحريق المؤسف الذي وقع في مستشفى جازان العام، كانت نتيجة لاستنشاق الدخان الناتج عن الحريق، كما أعلنت الوزارة أنه قد تم بحمد الله خروج 57 حالة من المصابين في الحادث بعد تلقيهم للعلاج اللازم في المستشفيات التي حولوا إليها، كما أن الغالبية العظمى من المصابين الباقين في المستشفيات في حالة مستقرة، ولم يبق في العناية المركزة منهم سوى ثماني حالات فقط بفضل الله.
وتواصل الشؤون الصحية بمنطقة جازان متابعة الحالات؛ للتأكد من حصولها على العناية الطبية اللازمة، وقد خصصت الوزارة الرقم المباشر 0173220061 والرقم 937 للإجابة على أية أسئلة لذوي المصابين حول حالتهم الصحية.
مركبات الدفاع المدني هرعت بكثافة إلى موقع الحادثة
محاولات مستميتة من فرق الإنقاذ عبر كافة الطرق
آثار مفجعة خلفها الحريق في المستشفى
سحب كثيفة من الدخان تتصاعد من المبنى
آليات الدفاع المدني تعمل في الموقع