الإحصائيات من الجهات ذات العلاقة تبين ان ظاهرة الابتزاز ارتفعت بمعدلات لافتة، واروقة المحاكم تؤكد ان الظاهرة اخذت ترتفع عما كانت عليه في فترة سابقة رغم كل التحذيرات التي تصدرها الجهات المعنية والحالات التي تنشرها وسائل الإعلام.
وقبل ان ادخل بالموضوع اود ان اعرف الابتزاز مبسطا، (الابتزاز هو الحصول على معلومات سرية وهامة من طرف او من اطراف او من جهات بغرض الضغط عليهم من اجل المال او المعلومات او الشرف ويكون بالإكراه والتهديد بفضح الضحية امام الغير).
وفي المجتمعات المحافظة يبرز الابتزاز العاطفي الذي يشكل النسبة الأعلى في المجتمع، وعادة ما يكون ضحيته طرفين الذكر او الأنثى وغالبا ما تكون الأنثى هي الضحية المبتزة والأكثر شيوعا في المجتمع.
المبتز وهو الطرف (الخبيث) ذلك الكائن البشري الذي فقد الخلق والدين والتربية ورم خبيث يجب استئصاله قبل ان ينتشر في المجتمع وعلى الجهات المختصة تغليظ العقوبة بحيث تكون قاسية ورادعة، تدخل الوسائل الحديثة من اجهزة التواصل وبرامجها المنوعة كوسيلة مساعدة للابتزاز، عندما يبدأ المبتز مع الضحية بمعسول الكلام والوعود الوردية التي تجعل من الضحية ارجوحة يحركها كيف يشاء، وبعد ما يحصل على ما يريد من الأسرار يوثقها ثم يبدأ بمشروعه الشيطاني. اما الضحية المسكينة فهي امام حالتين الاستسلام خشية الفضيحة او البحث عن وسيلة لإخراجها من الورطة، وعادة ما يكون الاتصال مع رجال الهيئة وهي الجهة (الموثوقة) التي تستطيع انقاذ الضحية من المبتز.
من الأسباب التي جعلت البعض يكون ضحية للابتزاز هو الجهل وحسن النية بالآخرين، وكذلك الفراغ العاطفي وهو ما يستغله المبتز. وهناك حالات ابتزاز جاءت من خارج الوطن واغلب ضحاياها الشباب وقد ذكر احد المختصين ان العدد تجاوز مائتي حالة.
اخيرا هناك مقولة تنسب لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: لست بالخب ولا الخب يخدعني، أي لا تكن مخادعا تخدع الآخرين ولا تسمح للآخرين ان يخدعوك. كن حذرا من الذئاب البشرية ذكورها واناثها، وفكر دائما بالعواقب وكن ذا لب تفقه وسائل الابتزاز. وكن على حذر عند التعامل مع اجهزة الجوال. ايضا لا يغرك معسول الكلام والملمس الناعم فجلد الأفعى لين ناعم وفي باطنها السم الزعاف.
اللهم احفظ اعراضنا واعراض المسلمين0
للجميع التحية.