DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

القوات العراقية تتقدم وسط مدينة الرمادي

العراق يستعد لإعلان تحرير الرمادي

القوات العراقية تتقدم وسط مدينة الرمادي
القوات العراقية تتقدم وسط مدينة الرمادي
قال متحدث باسم الجيش العراقي السبت إن القوات العراقية توغلت في وسط آخر منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش بمدينة الرمادي. ويتحدث العسكريون العراقيون ان "تحرير الرمادي بشكل كامل اصبح قاب قوسين او ادنى". وستكون استعادة الرمادي التي سيطر عليها المتشددون في مايو أحد الانتصارات الأبرز التي تحققها القوات المسلحة العراقية منذ أن اجتاحت داعش ثلث أراضي العراق عام 2014. وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة إن الجنود تقدموا الليلة قبل الماضية في حي الحوز حيث يقع المجمع الحكومي الذي استهدفه هجوم بدأ يوم الثلاثاء. وقال "قوات مكافحة الإرهاب تبعد 800 متر من المجمع الحكومي" بعد أن تقدمت مسافة نحو كيلومتر في اليوم السابق. وتابع "الضربات الجوية ساعدت على تفجير العبوات الناسفة والبيوت المفخخة لتسهيل تقدمنا". ومن الصعب التحقق من المعلومات بشأن الموقف على الأرض. ولم يرد أي تأكيد لزعم داعش الجمعة أنها أسقطت طائرة هليكوبتر تابعة للجيش العراقي. 20 قتيلا من جانبه أعلن المتحدث باسم شرطة المحافظة العقيد ياسر الدليمي السبت مقتل 20 عنصرا من داعش في اشتباكات عنيفة بعد دخول القوات الامنية لمنطقة الحوز التي تضم المجمع الحكومي بالرمادي. وقال الدليمي ان "اشتباكات عنيفة تدور بين قواتنا الامنية وداعش قرب المجمع" مشيرا إلى ان "القوات الامنية المشكلة من افواج شرطة الانبار وجهاز مكافحة الارهاب والجيش والحشد العشائري تمكنوا من التوغل الى داخل منطقة الحوز التي تضم المجمع الحكومي وسط الرمادي". وأضاف قائلا: "عناصر التنظيم يتواجدون في مراكز متفرقة من منطقة الحوز وفي أماكن مفخخة نعمل جاهدين على الدخول اليهم وطردهم منها"، مؤكدا "مقتل 20 عنصرا منهم والحاق خسائر مادية بهم". والرمادي هي عاصمة محافظة الأنبار وتقع في وادي نهر الفرات على بعد ساعتين فقط بالسيارة غربي بغداد. وقال رسول إن معظم المدنيين الذين مازالوا في وسط المدينة الخاضع لسيطرة التنظيم المتشدد لجأوا إلى مستشفى الرمادي لأنهم يعلمون أن الجيش لن يستهدفها. وامتنع رسول عن إعلان إطار زمني للهجوم النهائي لطرد المتشددين. وقال "الأولوية في هذه العملية هي تجنب إيقاع خسائر ضمن صفوف المدنيين والقوات بغض النظر عن الوقت الذي تستغرقه". وقال مسؤولون عسكريون يوم الأربعاء إن عملية انتزاع السيطرة على الرمادي سوف تستغرق عدة أيام. وتلقى القوات المسلحة العراقية دعما جويا من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وأبقيت الفصائل الشيعية المسلحة التي تساندها إيران بعيدا عن ساحة المعارك في الرمادي لتفادي إغضاب السكان السنة. وقالت الحكومة إنها ستسلم المدينة إلى الشرطة المحلية وقوة عشائرية سنية بمجرد استعادة السيطرة عليها وتأمينها. كانت الرمادي أكبر مكسب لداعش في 2015 وانسحبت منها القوات الحكومية في مايو في انتكاسة كبيرة لبغداد والقوات العراقية التي تدربها الولايات المتحدة منذ الإطاحة بصدام حسين في 2003. داعش يخسر وقال الشيخ فيصل العسافي رئيس مجلس العشائر المنتفضة ضد داعش ان "داعش يعيش أسوأ لحظاته بعد خسارته طرق الامدادات في الثرثار والرمادي باتجاه بلدات هيت والقائم". وأضاف ان "قطع ذلك الخط جعل المسلحين محاصرين في الرمادي هم الآن منهارون فلم تعد تصلهم حتى المخدرات القادمة من سوريا". وذكر ان "المخدرات كانت من ضمن وسائل داعش للسيطرة على مقاتليه لا سيما الانتحاريين منهم ومنذ أكثر من أربعة اشهر، والتنظيم يفقد مخزونه من السلاح والعتاد بشكل تدريجي ولم يعد يستطيع تخدير انتحاريّه". وقال العسافي ان "قطع المعابر المهمة مع سوريا طريقة ناجحة للقضاء على داعش بشكل كامل في الانبار، وان توجه القوات العراقية الى قضاء هيت وعزلها عن باقي البلدات سيجعل الفلوجة محاصرة بالكامل، لان مدينة هيت هي مركز نقل السلاح الى داعش". فيما قال عذال الفهداوي عضو مجلس محافظة الانبار ان "الحكومة المحلية تعد لمرحلة ما بعد داعش منذ فترة ليست بالقصيرة، وان الشرطة وحشد عشائر الانبار سيكلفون بمسك الارض بعد الخلاص من المسلحين وفي الرمادي كان هناك 9 آلاف شرطي وبعد السقوط في أيار الماضي لم يبق غير 4 آلاف". واضاف "بعد تحرير الرمادي ستبدأ القوات بتحرير مدن اخرى ونطالب بنشر طوق عسكري لحماية المدينة من السقوط مرة أخرى بيد داعش". المعركة القادمة وإذا ما نجحت القوات العراقية في تحرير الرمادي فإن الوجهة المتوقعه هي قضاء هيت، الذي يعد مركز امدادات داعش العسكرية بالذخيرة والسلاح القريب من قضاء الفلوجة اخر اكبر معاقل التنظيم المكتظة بالابنية، فيما ستكون مهمة القوات العراقية وطيران الاتحالف في المناطق الاخرى وخاصة قضاء القائم سهلة نوعا ما كونها مناطق مفتوحة تتيح للطيران ضرب الاهداف بسهولة. وبعدها يعتزم الجيش الانتقال لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل أكبر مركز سكاني يسيطر عليه التنظيم المتشدد في العراق وسوريا. والهدف النهائي للحكومة هو إخراج تنظيم داعش من الموصل ثاني أكبر المدن العراقية والتي كان يبلغ عدد سكانها ما يقرب من مليوني نسمة. وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان نشره موقع إلكتروني حكومي "تحرير الموصل العزيزة سيتم بتعاون ووحدة جميع العراقيين بعد الانتصار المتحقق في مدينة الرمادي".