أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، في بيان لها امس، أن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت حوالي الساعة الحادية عشرة مساء السبت، صاروخ سكود تم اطلاقه من صنعاء بالأراضي اليمنية باتجاه مدينة نجران.
وقد بادرت القوات الجوية في الحال بتدمير منصة اطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية.
على صعيد آخر، نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ومقطعا مصورا قصيرا حديثا لمستشار رئيس الجمهورية قائد الفرقة الأولى مدرع سابقاً اللواء علي محسن الأحمر وهو يتفقد الجنود في جبهة حرض التابعة لمحافظة حجة، والتي تشهد معارك عنيفة ضد مليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
ويقود اللواء علي محسن الأحمر برفقة قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء عادل القميري العمليات العسكرية ضد مليشيات الحوثي في جبهة حرض الحدودية مع المملكة العربية السعودية.
وعلى مشارف العاصمة صنعاء، استعادت قوات المقاومة الشعبية والقوات الموالية للشرعية السيطرة على معسكر رئيسي لقوات الحرس الجمهوري، وتمكنت من التقدم باتجاه العاصمة من جهة نهم وبني حشيش، وأصبحت على بُعد 30 كيلو متراً على مطار صنعاء الدولي، الواقع شمال العاصمة في منطقة الرحبة.
وأشارت مصادر ميدانية إلى أن رجال المقاومة سيطروا، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات التمرد وميليشيات المخلوع، علي عبدالله صالح، على معسكر الحرس الجمهوري الموجود في منطقة بني الحارث شمال العاصمة.
وأضافت المصادر: إن المعسكر هو الثاني الذي تستعيده المقاومة، حيث كانت قد استعادت خلال الفترة الماضية معسكراً آخر عند استعادتها فرضة نهم، مشيرة إلى أن غالبية الجنود والضباط سارعوا إلى الاستسلام لعناصر الشرعية.
خلافات بين المتمردين
وعصفت خلافات كثيرة خلال الفترة الماضية بالتحالف الذي يجمع قوات المخلوع صالح وميليشيات الحوثيين المتمردة، بسبب الصلاحيات، إذ تشكك فلول الجماعة المتمردة في ولاء عناصر الحرس الجمهوري، الذين اعترضوا في مرات كثيرة على قرارات الانقلابيين، ورفضوا تنفيذ توجيهات عسكرية صدرت لهم، بالتوجه إلى مناطق العمليات، مؤكدين أنه لا سلطة للانقلابيين عليهم حتى يصدروا لهم التعليمات، وأنهم كعسكريين ملتزمون بتلبية ما تصدره قيادتهم فقط.
ووصل الأمر في بعض الحالات إلى الاشتباك المسلح بين الجانبين، لاسيما بعد أن رفضت قيادة الجماعة صرف مرتبات عناصر الحرس الجمهوري، إلا الذين يقاتلون في جبهات القتال، كما توقفت عن صرف كثير من المخصصات والامتيازات لهم، ما دفع أعداداً كبيرة من الضباط والجنود لإعلان تبرؤهم من التمرد، والانضمام للقوات الشرعية، كما ما زالت أعداد كبيرة تجري اتصالات بقيادات نافذة في المقاومة لتأمين مخرج آمن لهم.
وكشف سير العمليات الأخيرة، لاسيما في محافظة الجوف، أن عناصر الحرس كانوا ينتظرون بدء المعركة حتى يغادروا مواقع التمرد وينضموا إلى الثوار، وكشفوا عن كثير من الأسرار التي ساعدت القوات الشرعية على حسم المعركة في وقت قياسي.
وفي محافظة صنعاء، واصلت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تعزيز مراكزها المتقدمة في جبهة نهم، وأصبحت على بُعد 30 كيلومتراً من مطار صنعاء الدولي، الواقع في منطقة الرحبة شمال المدينة، في حين استمرت الاشتباكات مع ميليشيا التمرد على أطراف نهم إلى جهة أمانة العاصمة.
جبل الريحان
من جهة اخرى، سيطر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة الجوف على جبل الريحان الاستراتيجي شرقي المحافظة بعد معارك عنيفة.
وقال المتحدثُ باسم المقاومة الشعبية في محافظة صنعاء، عبدالله الشندقي: إن الجيش الوطني اليمني ورجال المقاومة الشعبية سيطروا على جبل الريحان الاستراتيجي ومنطقة سدبا بمديرية "الزاهر" في محافظة الجوف.
وقد قتل 29 مسلحا من جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع وأصيب ثلاثون آخرون، فيما قتل أربعة من المقاومة الشعبية والجيش الوطني وجرح ستة في مواجهات السبت بمدينة تعز، كما قتل 13 من الحوثيين باشتباكات بمحافظة مأرب.
من جهتها، نقلت وكالة الأناضول عن سكان محليين أن الحوثيين أطلقوا أربعة صواريخ كاتيوشا على مدينة التربة جنوب تعز، والتي توجد فيها معسكرات استقبال مجندين جدد للجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وأكد السكان أن الصواريخ تساقطت في محيط مستشفى خليفة ونادي المديرية الرياضي، دون سقوط أي ضحايا.