DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أثر انخفاض الطاقة يمكن رؤيته بمدينة كالجاري في المباني الفارغة والمطاعم المغلقة

انهيار أسعار النفط يفرض ثمنا باهظا على كندا

أثر انخفاض الطاقة يمكن رؤيته بمدينة كالجاري في المباني الفارغة والمطاعم المغلقة
أثر انخفاض الطاقة يمكن رؤيته بمدينة كالجاري في المباني الفارغة والمطاعم المغلقة
أخبار متعلقة
 
انهارت الأسعار. ومع ذلك لا تزال الأوقات العصيبة تزداد سوءا. الجريمة في ارتفاع، وأسعار المساكن في هبوط، والناس تهجم بأعداد كبيرة على مراكز توزيع الطعام للمحتاجين في كالجاري في الوقت الذي ينتشر فيه تسريح الموظفين من وظائفهم. والأسوأ لم يأت بعد في قلب البقعة النفطية في كندا. يستعد بعض أكبر أرباب العمل في المدينة لخفض المزيد من الوظائف في عام 2016م، وهم يخفضون الإنفاق للسنة الثانية على التوالي، مضيفين بذلك إلى ما يقدر بـ 40 ألف وظيفة في مجال البترول والغاز الطبيعي تم تسريح أصحابها في جميع أنحاء البلاد منذ بدء تراجع أسعار النفط الخام قبل 18 شهرا. قال ناهيد نينشي، عمدة المدينة، في خطاب له هذا الشهر، متحسرا على الجو "الجنائزي" الذي يسود أوساط مجتمع الأعمال: "كل واحد منا يعرف شخصا فقد وظيفته". كالجاري، التي كانت تتباهى بواحد من أدنى معدلات البطالة في كندا؛ بسبب ارتفاع أسعار النفط الخام بما يزيد على 100 دولار للبرميل الواحد، تعاني بعد أن عملت التخمة العالمية على خفض الأسعار بمقدار الثلثين. كما انخفضت أسهم شركات إنتاج الطاقة جنبا إلى جنب مع النفط. في الوقت الذي تستفيد فيه أكبر مدينة في ألبرتا من المكاسب في قطاعي السياحة والنقل، لا يزال اقتصادها معتمدا بنسبة 30 بالمائة على النفط والغاز، وفقا لرئيس البلدية هناك. يتعين على أكبر شركات الإنتاج الكندية البالغ عددها 23 شركة إنفاق 11 بالمائة أقل في عام 2016، وهذا انخفاض يقدر بحدود 2.59 مليار دولار أمريكي. وهذا يشمل تخفيضات من قبل شركة "الموارد الطبيعية الكندية"، وشركة إمبريال للنفط وسينوفاس للطاقة، وفقا لتوقعات الشركة وتقديرات المحللين التي جمعتها بلومبيرج. ويأتي ذلك بعد خفض نسبته 23 بالمائة في عام 2015. إن ندرة فرص العمل جعل شخصا مثل المهندسة كيلي تسعى لتغيير وظيفتها. حيث إنها تركت عملها كمهندسة في مارس في شركة نيكسين، الشركة الفرعية التابعة لشركة Cnooc. لخوفها من أن تقضي وقتا طويلا في البحث عن عمل، خضعت المهندسة لامتحانات كلية الطب وتقدمت للعديد من البرامج. قالت: "قطاع الصناعة ليس على ما يرام وأنا لست واثقة منه، لذلك لم يفت الأوان على تبديل المهنة". شركة الانتقال الوظيفي جيلكر ماكراي تسمع من فترة من شركات تخطط لإجراء تخفيضات العام القادم. قال روس جيلكر، رئيس الشركة ومالكها، إن الشركة ساعدت بأكثر من 20 عملية تخفيض في عام 2015، معظمها في كالجاري. في السنة العادية كانت الشركة تنفذ ما بين عملية تخفيض واحدة إلى ثلاث تخفيضات. من السهل رؤية أثر انخفاض الطاقة في وسط المدينة أثناء حركة المرور الخفيفة، والمباني الفارغة والمطاعم المغلقة. عانى مهرجان كالجاري ستامبيد، الذي يشهد أحداث الروديو السنوية وغيره من الأحداث على مدار السنة، من جولته الخاصة من التخفيضات الشهر الماضي بعد خسارته للتمويل وحجوزات الموقع. ارتفع معدل البطالة بنسبة 6.9 بالمائة في نوفمبر من 4.6 بالمائة قبل عام، بحسب ما تظهر بيانات إحصاءات كندا، في الوقت الذي خسر فيه 21100 شخص آخر أعمالهم. كما انخفضت أيضا مبيعات المساكن بنسبة 21 بالمائة هذا العام في الوقت الذي انخفض فيه متوسط السعر بنسبة 2.6 بالمائة، وفقا لمجلس كالجاري للعقارات. تقدم (براون باجينج) لأطفال كالجاري 16 بالمائة من وجبات الغذاء المدرسية أكثر من شهر أيلول (سبتمبر) - حوالي 2900 وجبة موزعة على 187 مدرسة. قالت تانيا كوشووسكي، المدير التنفيذي للمجموعة إن الزيادة غير مسبوقة. ارتفع استخدام مراكز توزيع الطعام بنسبة 23 بالمائة في ألبرتا في العام المنتهي في مارس من عام 2015، الزيادة الأكبر في البلد، وفقا لمؤسسة فود بانكس كندا. تشير الشرطة إلى التدهور الاقتصادي وتزايد تعاطي المخدرات عند تفسيرها ارتفاع معدل الجريمة في كالجاري. في الأشهر العشرة الأولى من عام 2015، تضاعفت تقريبا عمليات الاقتحام والسطو على المراكز التجارية مقارنة بالعام السابق، وارتفعت سرقات البنوك بنسبة 65 بالمائة وازدادت عمليات السطو على المنازل بنسبة 52 بالمائة، بحسب ما تظهر بيانات "دائرة الشرطة في كالجاري". هنالك بارقة أمل. بفضل عملة كندا الأضعف جزئيا، كان أداء بعض القطاعات جيدا، كقطاع النقل والزراعة والسياحة، وكانت مصدرا للعمالة للأشخاص الذين كانوا يعملون سابقا في مجال الطاقة، بحسب ما قال تود هيرش، كبير الخبراء الاقتصاديين في ATB Financial. وهو يتوقع أن تبدأ صناعة النفط في الانتعاش خلال النصف الثاني من عام 2016 عندما تبدأ الشركات بالتوقف عن خفض الفرص الوظيفية. قال هيرش: "لقد شهدنا خفضا قاسيا جدا قبل أن يبدأ الوضع بالتحول". يبدي جريج كوسما صبره حيال الانتعاش، مستخدما مهاراته في مجال النجارة ووقته للتطوع في بناء البيوت بالتعاون مع "هابيتات للإنسانية". وقد كان هذا المهندس البالغ من العمر 58 عاما قد ترك عمله في شركة سينوفوس في أكتوبر، خلال ثاني عملية خفض على مستوى الصناعة عانى منها في العقد الماضي. قال كوسما، مقدما المشورة للخريجين الجدد الذين يدخلون مجال القوى العاملة في الطاقة في كالجاري: "إذا كانت لديك مهارة ما، فإنه سيكون لك مستقبل. لا تقلق".