ثمة اعوجاج يصر القائمون في الرئاسة العامة لرعاية الشباب على استمراره , دون الالتفات له، والعمل الجاد على تقويمه, رغم أن الجميع عانى منه الأمرين, إما فائزا أو خاسرا, والعكس صحيح.
وأعني بذلك الجمعيات العمومية للأندية وانتخاباتها, خصوصا في البند الخاص للمصوتين, الذين يحق لهم الاقتراع في يوم الانتخابات.
وهذا البند به من التلاعب ما يحتاج إلى تدخل هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) فالصورة واضحة, والمخالفات مثبتة, والأدهى والأمر , أنه في بعض الأحيان يأتي بطريقة مقززة تحت مقولة (وعلى عينك يا تاجر).
ورغم الخلل الواضح للعيان في أكثر من مناسبة انتخابية للأندية, إلا أنه يمر مرور الكرام, دون حتى محاولة يائسة لإصلاحه, وفي نهاية المطاف, تدفع الأندية الثمن غاليا بانقساماتها الداخلية, ومطاحناتها الجماهيرية, ما يضعف قدرتها على التوهج, بل ويجعل استقرارها في مهب الريح.
ومن يقرأ نص اللوائح لانتخابات الأندية, ويقارنها بالتطبيق, ربما يصاب بالهذيان, لأن اللائحة في واد , والتطبيق في واد آخر.
والكارثة في الآونة الأخيرة أن مكاتب رعاية الشباب في المناطق , أصبح دورها ضعيفا في انتخابات أنديتها, وربما لا يؤخذ لا برأيها ولا توصياتها, ما يرفع مستوى الأخطاء التي تصل لبعض الأحيان لمرحلة كارثية.
أما مسرحية (شاهد ما شفش حاجة) في انتخابات الأندية هي تلك الأسماء التي يدفع لها رسوم العضوية للتصويت, وهي لا تعرف حتى مقر النادي الذي ستصوت له, بل في بعض الأحيان لا تعرف حتى اسم الرئيس والأعضاء, وتعطى ورقة (برشامة) لأكثر ولا أقل في يوم الانتخابات.
وقد تشاهد في فصول المسرحية على خشبة مسرح الانتخابات للأندية الرياضية, إن السواد الأعظم من المصوتين ليسوا من أبناء النادي, بل إن نجوم النادي التاريخيين في كل الألعاب لا يحق لهم التصويت, لأن اسماءهم غير موجودة في قائمة المصوتين الذين يحق لهم الاقتراع.
يعنى ما يحدث في انتخابات الأندية حاليا, ودون مبالغة ولا تهويل , ولتقريب الصورة أكثر للقارئ الكريم, فإن ماجد عبدالله لا يحق له التصويت في ناديه النصر , ولا سامي الجابر في ناديه الهلال, ولا أحمد جميل في ناديه الاتحاد , ولا محمد عبدالجواد في ناديه الأهلي.
بعض البنود كسيحة في أنظمة انتخابات الأندية , ومع ذلك تجدها أسرع من العداء الشهير (بولت).
أنظمة ولوائح انتخابات إدارات الأندية لا تتيح للاعبيها المسجلين في نفس العام خلال عملية الاقتراع الحق في التصويت.
أصبحت انتخابات الأندية جلب من هم خارج أسوار النادي, والدفع عنهم رسوم الاشتراكات والعضوية للتصويت, وكان الله غفور رحيم ..!!
لكن علينا أن نسأل القائمين على هذه الخارطة .. ما النتيجة؟!