أظهرت الإحصاءات الرسمية أن حجم النفايات التي تستقبلها المرادم المركزية في حاضرة الدمام في تزايد مستمر، أغلبها مخلفات منزلية وأنقاض بناء وهدم، ونفايات صناعية، ناتجة من المصانع والورش والتى تجاوزت 1.8 مليون طن العام الماضي.
وهو ما منح مشروح "إماطة"، الذي تنظمه وتشرف عليه أمانة المنطقة الشرقية، أهمية بالغة دفعت الأمانة إلى أن تخطو بجدية؛ لتقليص حجم تلك النفايات، عبر توعية المواطنين والمقيمين بجميع فئاتهم وأعمارهم، وتثقيفهم بما ينبغي أن يفعلوه؛ لتعزيز النظافة في كافة المدن والأحياء والشوارع، من خلال إطلاق مشروع تثقيفي توعوي شامل، يحمل عنوان "إماطة"، سيستمر "بإذن الله" لمدة عام كامل؛ بهدف تثقيف أفراد المجتمع بأهمية المحافظة على البيئة، وتوعيتهم بالأضرار الاقتصادية والصحية الناجمة عن رمي المخلفات في الأماكن العامة.
وتركز الأمانة على توعية الأجيال القادمة بأهمية النظافة؛ باعتبارها سلوكاً إيمانياً وحضارياً حثنا عليه ديننا الحنيف، حيث حرصت منذ وقت مبكر على نشر هذه الثقافة بشكل مستمر، من خلال تنفيذ العديد من الحملات، التي تقيمها بشكل متواصل، بهدف الحفاظ على البيئة، كما تسخر وكالة الخدمات في الأمانة جميع الإمكانات من معدات وضواغط ومكانس آلية، وشاحنات لنقل المخلفات، والعمل على رفع مستوى النظافة في المنطقة، إلى جانب جهود عمال النظافة الذين يعملون على مدار الساعة، إضافة لقيامهم بتقسيم الحاويات في عدد من المواقع للمخلفات «الورقية، البلاستيكية، والزجاجية» كل على حدة، وكذلك مواصلة تنفيذ برنامج رش المبيدات الحشرية بكافة الأحياء والطرقات والميادين والواجهات البحرية والشواطئ والمتنزهات.
وسيجري العمل خلال فعاليات المشروع، مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة في نشر ثقافة "إماطة" النفايات من الطرقات والمتنزهات والأماكن العامة، من خلال عمل جولات وحملات تثقيفية شهرية، تستهدف طلاب المدارس والمواطنين وعمال الشركات؛ بهدف الوصول إلى جميع شرائح المجتمع في أماكنهم، وإيصال رسالة لهم بأهمية المحافظة على البيئة.