DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

الحملات المرورية للتوعية والتثقيف

الحملات المرورية للتوعية والتثقيف

الحملات المرورية للتوعية والتثقيف
من وجهة نظر خاصة قد تكون صائبة، فإنني لا أرى الاكتفاء بإصدار رخصة السياقة لمن يريد الحصول عليها بعد اجتيازه الاختبارات الروتينية المعتادة دون المامه -أي السائق- بكل الإرشادات المرورية التي لا بد أن يلم بها ويعرفها حق المعرفة؛ تفاديا لأي حادث مروري. فالتوعية لا بد أن تكون لها صفة الاستمرارية، بمعنى أن يخضع أصحاب المركبات لاختبارات سنوية؛ لمعرفة إلمامهم بفحوى الإشارات الإرشادية المنصوبة على الطرقات.وحقيقة الأمر أننا لو أخذنا عينة بطريقة عشوائية من السائقين الحاصلين على رخص السواقة واختبرناهم عن تلك اللوحات الإرشادية لأخطأ الكثيرون منهم وعجزوا عن معرفة ما تدل عليه، وإزاء ذلك فإن التوعية المرورية ضرورة لتثقيف قائدي المركبات، وأهمية هذا التثقيف تتمحور في تجنب المخالفات المرورية أو الحد منها على الأقل، فالسائق الماهر هو ذلك الذي يلم بفحوى اللوحات المنصوبة على الطرقات ولا يخطئ ما ترمي إليه.ولهذا فإن الحاجة ماسة كما أظن لحملات لا بد من تنظيمها من قبل إدارات المرور بكل المحافظات تهدف الى تفعيل الأدوار المرورية التي يجب أن تفعل؛ تعزيزا لدور المواطن كمسؤول يجب عليه اتباع قواعد وارشادات المرور التي يخطئ الكثيرون في التعرف عليها والالمام بمعانيها ودلالاتها، كما أن من الضرورة بمكان أن يكون السائق ملما بصلاحية المركبة للاستخدام.هذا الالمام يقتضي من السائق الماهر أن يستخدم كل الوسائل الضرورية لصيانة المركبة واكتشاف أي خلل فيها؛ تفاديا من وقوع الحوادث المرورية المروعة أو غير المروعة، فالتعرف على حالة المركبة قبل استخدامها والوقوف على صلاحيتها من عدمه مسؤولية من مسؤوليات السائق الماهر الذي يتحتم عليه المحافظة على حياته وحياة الآخرين من خلال تطبيق الصيانة المستمرة لمركبته.من جانب آخر، فإن تطبيق الإرشادات المرورية والحث على تطبيقها مهمة ضرورية يجب أن يضطلع بها كل سائق لتفادي أي حادث، فالإلمام بتلك الإرشادات وتطبيقها مسؤولية من أهم المسؤوليات التي يتوجب على السائق أن يلتزم بها ويقوم بتطبيقها بصفة دائمة، فهي جزء لا يتجزأ من مسؤولياته، وبالتالي فإنني أظن أن الحملات المرورية يجب أن تفعل حفاظا على أرواح السائقين وأرواح المارة.تواجد الدوريات وأفراد المرور عند التقاطعات وأمام المدارس ونحوها من الأماكن لتثفيف السائقين من أجل استخدام الطرق بأمان هي مهمة ضرورية، كما أن تلك الحملات لضمان نجاحها وتأثيرها لابد لرجالات المرور عند تلك الأماكن أن يقوموا بتوزيع المطويات والبروشورات التوعوية التثقيفية، كخطوة هامة لنجاح أي حملة مرورية يراد منها تثقيف السائقين وتوعيتهم.وتلك المطويات عادة تحتوي على الإرشادات المرورية التي قد -ينساها- السائقون بمرور الوقت، فلا بد من تذكيرهم بها بين حين وحين من خلال تلك الحملات المرورية، وتوجيه المخالفين الى الطرق السليمة والصحيحة للاستفادة من تلك الإرشادات المرورية، لا سيما ما له علاقة بمعابر المشاة ونحوها؛ حتى يتمكن السائقون من الإلمام بكل ما يحقق سلامتهم وسلامة الركاب وسلامة المشاة.وأظن أن أسبوعا واحدا في العام، وهو ما يسمى بأسبوع المرور العالمي، وتحتفل به بلادنا كغيرها من بلدان العالم ليس كافيا وحده لاعطاء السائقين الجرعات التوعوية المطلوبة للوقاية من الحوادث، وهو أسبوع قد لا يستفيد منه الكثيرون إما لظروف عملهم أو لسفرهم خارج المملكة، أو لأي سبب آخر، ولهذا فإن الحملات المرورية التوعوية لا بد من تنظيمها طوال العام دون حصرها في أسبوع المرور السنوي.توعية السائقين وتثقيفهم مهمة تقع مسؤولياتها على أجهزة المرور؛ لتفادي الحوادث على الطرقات أو التقليل من أعدادها المتنامية، وأظن أن لتلك الحملات أثرها الفاعل في التوعية التي يجب أن يلتزم بما فيها من تعليمات وإرشادات كل سائق بالمملكة سواء من المواطنين أو المقيمين، فالحوادث المرورية لدينا في تزايد ولا بد من مواجهتها بمزيد من التوعية والتثقيف.