أكد عدد من الأكاديميين أن تنفيذ حكم الله في عدد من الإرهابيين المدانين في جرائم إزهاق أرواح وإفساد في الأرض، وإعلان وزارة الداخلية تنفيذ الأحكام الشرعية في 47 من الفئة الضالة في عدد من المناطق، يؤكد مضي المملكة نحو اجتثاث الإرهاب وملاحقة المفسدين أينما حلوا.
وقال المستشار القانوني والمحكم الدولي علي بن محمد القريشي: "إن تنفيذ الأحكام القضائية بالقتل حداً وتعزيراً في 47 شخصاً من الفئة الضالة؛ يؤكد أن المملكة ماضية في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه.
وشدد النظام على أنه "لا يجوز الإفراج المؤقت عن أي متهم إلا بأمر من وزير الداخلية أو من يفوضه، وأن لوزير الداخلية - أو من يفوضه - الأمر بمراقبة الرسائل والخطابات والمطبوعات والطرود وسائر وسائل الاتصال والمحادثات".
فيما منح النظام للمحكمة أن تصدر حكماً غيابياً في حق المتهم بارتكاب جريمة من الجرائم المنصوص عليها في هذا النظام إذا بُلّغ تبليغاً صحيحاً عن طريق وسائل التبليغ أو إحدى وسائل الإعلام الرسمية، وللمحكوم عليه حق الاعتراض على الحكم.
من جانبه، أوضح وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية د. إبراهيم بن محمد الميمن، أن الأحكام الشرعية التي صدرت بحق 47 شخصًا من الفئة الضالة، تحقق أبعادًا كثيرة منها: إعادة تذكير العالم بأن المملكة العربية السعودية هي دولة الإسلام والمنفذة لأمر الله -تعالى- في كل أمورها، ومنها محاربة الإرهاب وفق الضوابط الشرعية التي نص الله -تعالى- عليها، وقال إن المملكة بتطبيقها شرع الله على هذه الفئة الضالة تؤكد عدل الدين الإسلامي في تطبيق حدود الله ضد المفسدين في الأرض، وفي الوقت ذاته تردع من يقف وراء هذه الفئة أو يتعاطف معها بعد أن انكشفت أساليبهم المخادعة للمسلمين، وتعرّت مآربهم أمام الملأ، حيث كانوا يلبسون أفعالهم -زورًا وبهتانا- باسم الدين وهم براء من الدين الحنيف الذي يدعو إلى فعل الخيرات وينهي عن المنكرات.
وقال وكيل كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد بن سليمان الصبيحي: إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تطبق كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، في مختلف شؤون الحياة، فها هي تنفّذ حكم الله ليبقى مجتمعنا آمنًا مستقراً بإذن الله، وتحميه من شر هؤلاء المحاربين لله ورسوله، ومن المفسدين في الأرض، الذين يريدون زعزعة الأمن وتحويل البلاد إلى قلاقل وفتن وينتهجون منهج الخوارج في التكفير والقتل والتدمير.