يوم السبت الفائت كان يوما وطنيا روحانيا إسلاميا أمنيا بكل ما تحمله الكلمات وتصفه العبارات فمن جهة هو نشر للاستقرار والاطمئنان، فدعاة الفساد والمحرضون والمشاركون فيه خضعوا لأحكام الشرع الحنيف الذي ندين به، ومن جهة أخرى فهو عرس للوطن ويوم للتلاحم ظهر في أزهى صوره وأبهى ملاحمه، فلله الحمد والمنّة وكما قال في عدد من المرات قادة هذه البلاد المباركة : إن الشعب السعودي الكريم منذ الأجداد والآباء والأحفاد قد أظهر تلاحما ونسيجا متناغما غاظ به الأعداء والمتربصين في كل مكان فها هي العاصمة الرياض والشرقية والقصيم والجنوبية والشمالية في نسيج واحد يقولون: كلنا جند الملك ويحلو للبعض منهم مقولة كلنا جند سلمان.
وها هم المقيمون في المملكة من الجاليات العربية اليمينة والمصرية والآسيوية والغربية وغيرها لاحظوا ذلك التناغم بين القيادة والشعب في كل قراراته وتوجهاته ما انعكس على عطائهم وعملهم في هذا الوطن لما لاحظوه أن لا شيء قد تغير ولله الحمد والمنّة. فالمدارس والجامعات والمصانع والمؤسسات والمعارض والمطارات والأسواق الكل يعمل في منظومة واحدة لا تتغير مطلقا كما أراده الله - تعالى - لنا أمة معطاء نعطي الخير للآخرين ما ينعكس على انفسنا واقتصادنا ووطننا وصحتنا ورخائنا واستقرارنا ولحمتنا التي لم تكن كما هي عليه لولا الله - عز وجل - بمشيئته وقدرته أن ألف بين قلوبنا فجعلنا عباد الله اخوانا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. وأما عن الشاذين والارهابيين والغوغائيين الذين ينعقون هنا أو هناك فلهم أجندتهم المغرضة ضد العروبة والإسلام والسلام والرخاء والعروبة فلهم السيف الأملح لا هوادة في ذلك نطبق الشرع في أنفسنا وعلى غيرنا، فحفظ الله مليكنا سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأطال في عمره على الطاعة، ووفقه وسدده لكل خير، وجنبه الشر... آمين.
إن الحمقى الذين يظهرون تقديس مظاهر شركية وبدعية لم تكن من نهج النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وسيرته وفعله وقوله النقي ولم ترد في القرآن الكريم، لا يكترث الوطن بغوغائيتهم فقد اعتادت مكة المكرمة والمدينة المنورة أطهر البقاع وأحبها لله ورسوله وللمؤمنين تصرفاتهم وجنونهم وطيشهم من حين لآخر عند قبور الصحابة رضوان الله عليهم وفي المشاعر المقدسة بمنى والجمرات كما حدث العام الماضي وما قبله. ولا نكاد نهدأ حتى يعودوا، فالنار تأكلهم غيظا وكراهية على العرب والإسلام وعمر بن الخطاب وعندما يحرقون مقرا ويستهدفون بعثة دبلوماسية سعودية وبعد الضغط الدبلوماسي العربي والخليجي والإسلامي والدولي والاستنكارات غير المسبوقة عليهم يتأسفون كتابة فيكفينا كشعب سعودي أن قد رضينا بما تقرره قيادتنا السعودية لا نزيد عليها ولا ننقص فقولها وفعلها على السمع والطاعة فلا سفر اليهم ولا شراء ولا تعامل معهم على المستوى الشعبي قبل الرسمي لأن التاريخ يقول ومنذ زمن طويل ألا فائدة ترجى من عودتهم للجادة القويمة، فالشيطان يظل على غوايته وحقده الى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.
وقبل الختام اللهم ادفع عنا شر الحاقدين وجهل الجاهلين وغواية الضالين واحفظ علينا جميعا ديننا الذي هو عصمة أمرنا واحفظ لنا قادتنا وحكامنا وشرعنا وعلماءنا المهتدين وجنب وطننا وترابنا وشبابنا وبناتنا أهل الغواية والفساد... آمين.
وفي الختام: اجازة سعيدة لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات، افرحوا بها وفق الشرع الحنيف ومبادئه، ولا يكدر عليكم أحد فأنتم - إن شاء الله - في حفظه وعينه التي لا تنام.