الحمد لله عز وجل بأن أنعم على المملكة العربية السعودية بتحكيم شرع الله وتطبيق سنة رسوله محمد (صلى الله عليه وسلم) مما وفر لنا الأمن والأمان والاستقرار في كافة ربوع الوطن، وهذا الأمر يتوافق عليه جميع أبناء الشعب السعودي مع حكومتهم الرشيدة التي تعمل على تسخير كافة الامكانيات لحماية البلاد من العابثين والمخربين بشتى توجهاتهم المنحرفة التي لا تتوافق مع أحكام شرع الله الحنيف.
إن توفيق الباري عز وجل لقيادتنا المباركة بتنفيذ حكم الله في عدد من المجرمين الذين باعوا عقولهم وضمائرهم لقيادات أو دول أجنبية بحيث امتلأ فكرهم بالشر والكراهية للناس (سواء مسلما أو غيره) مما ساقهم إلى قتل الأبرياء والتفجير وخيانة الوطن ونشر الذعر والإرهاب بين أبناء المملكة والمقيمين فيها، حتى امتد كيدهم وانحرفت عقائدهم إلى المس والضرر بأطهر بقعتين على وجه الأرض (مكة المكرمة والمدينة المنورة) ناهيك عن التفجير بالمساجد والمجمعات السكنية ومراكز التسوق.. لذا كان الحزم مطلوبا مع جميع هؤلاء المجرمين الذين يجب الأخذ على أيديهم وكسر شوكتهم التي تضر ولا تنفع وتُخرب ولا تُصلح خصوصاً وأن بعضهم لا تنفع معه النصيحة والتوجيه أو الحوار العلمي والديني لبيان الحق وإظهار الصواب، لان فكره وقلبه قد امتلأ بالباطل والحقد الأسود الذي يبرر له أن يخرب وطنه ويفجر بمنشآته الحيوية ويقتل أقاربه وشعبه المسالم أو يحرض على الخروج على الحكومة ونشر الفوضى وزعزعة الاستقرار لصالح دول أجنبية عدوة.
إن وطننا وقيادتنا تطلب منا التعاضد والتكاتف كشعب واحد في وجه العدوان الخارجي الذي تتزعمه دول ومنظمات أجنبية عدوة للمملكة وشعبها، حيث لا تريد لنا الخير والاستقرار الأمني والسياسي، كما لا ترغب هذه الجهات العدوة أن ترى التطور والتنمية الاقتصادية والعمرانية تعم ربوع بلادنا العزيزة، التي ولله الحمد والمنة تنعم بالرخاء والخير في جميع مناطقها كما يسود السلام والمحبة كافة أبناء الشعب السعودي المخلص والمحب لدينه ووطنه وقيادته.. وإلى الأمام يا بلادي.