بمناسبة الذكرى الأولى لمبايعة خادم الحرمين الشريفين ملكًا للبلاد, نجدد الولاء والبيعة لخادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والإصلاحات والعزم.
فنحن نستلهم عاماً مضى حافلا بالإنجازات العظيمة ونستشرف مستقبلا مشرقا لوطننا نحو الريادة والتقدم في ظل قيادة حازمة عادلة قامت على العدل والشفافية.
شخصية الملك سلمان قوية منذ أن كان أميراً للرياض وهذا انعكس على الدولة عندما أصبح ملكاً للبلاد.
في عهده الميمون أصبح حضور المملكة عالمياً أقوى في جميع المناحي العسكرية والسياسية والاقتصادية, فقد أسس دولة حديثة بكل المعايير، لأنه رجل قوي وقد أتى - ولله الحمد - في الوقت المناسب، لأن وقت سلمان يحتاج الى سلمان الحزم والإصلاحات.
الملك سلمان رسم لدولة حديثة وجديدة يديرها الجيلان الثاني والثالث من حكام ال سعود الميامين مع الحفاظ على النهج الذي رسمه وأسس له الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وأبناؤه من ملوك آل سعود - رحمهم الله جميعاً - الذين حققوا لهذه الدولة السعودية النجاحات الكبيرة خلال سنوات حكمهم للبلاد في جميع المناحي السياسية والاقتصادية والتنموية.
في خطاب الملك سلمان السنوي الذي ألقاه بمناسبة افتتاح أعمال الدورة الجديدة لمجلس الشورى, رسم الخطوط العريضة للسياسة الداخلية للدولة التي هدفها الأول تنمية الانسان.
كما أنه تطرق في هذا الخطاب الى التحديات التي تواجه الوطن والتهديدات الأمنية الداخلية والخارجية, وكذلك ما حدث في الدول العربية والإسلامية وما يجب على الدولة حياله, بالدفاع عن جميع القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية.
أنجز في فترة وجيزة جداً ما تطلب إنجازه أعواما عديدة، لكن - كما ذكرنا سلفاً - أسس دولة الشباب الحديثة باختياره الأمير محمد بن نايف - حفيد الملك عبدالعزيز - ولي عهد ورئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية. وقد حقق الأمير محمد بن نايف عددا من النجاحات الكبيرة يأتي في مقدمتها القضاء على منابع وخلايا الإرهاب التي افسدت في البلاد واكتوى بها كثير من العباد. كما أنه اختار الأمير محمد بن سلمان ليكون ولياً لولي العهد ورئيساً لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية مع توليه وزارة الدفاع.
وقد كان نعم الاختيار، حيث سجل سموه حضورا محليا ودوليا لافتا للنظر في جميع المناحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
ومن أبرز نجاحات الملك سلمان على الصعيد الداخلي تحقيق التنمية بإطلاق الإصلاحات الاقتصادية والأمنية بتنويع مصادر الدخل ومحاربة الإرهاب.
وخارجياً الدفاع عن قضايا الأمة وإعادة الشرعية الى اليمن الشقيق من خلال (عاصفة الحزم) و(إعادة الأمل) والإعلان عن تشكيل تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب بمختلف أشكاله وانواعه. ومن أهم إنجازات ملك الحزم والعزم كشف ما تكنه إيران وحلفاؤها من مشاعر الكره والاستهتار بعقول حلفائها وتسخيرها لخدمة المشروع الفارسي, الذي هدفه السيطرة على بلاد الحرمين الشريفين بمساعدة الأحزاب المتطرفة في الدول العربية، فقد كشف مخططاته التوسعية في المنطقة.
بدأت المملكة وحيدة في محاربة هذا الكيان المتطرف سنين عديدة، لكن الملك سلمان وبما تمتع به من شخصية قوية استطاع ان يوقف ايران في اليمن, حيث نسوا أبطال المملكة، وحق الجيرة والدين والعروبة. استطاع سلمان الحزم في تحالف عالمي أن يعيد الشرعية الى دولة اليمن الشقيقة, وهذا بدوره كان أول خنجر في خاصرة إيران.
كذلك تنفيذ الأحكام الشرعية بإعدام الإرهابيين أتت في الوقت المناسب, وقد كشفت لنا خبث ايران وانها تزرع بيننا أعداء لتنفيذ مخططاتها لإحياء الطائفية والعنصرية والحقد والكراهية والتطرف في دول الجوار، حيث كشف إحراق السفارة السعودية والقنصلية في ايران للعالم الوجه الحقيقي لدولة إيران، التي سعت - منذ انطلاق ثورتها المشؤومة - الى تغيير التركيب الأيديولوجي للمذاهب المختلفة وإحياء الطائفية، لكن سلمان الحزم والعزم قطع هذه الأيادي في اليمن وسيتم - بإذن الله - وبمساعدة حلفاء المملكة المخلصين قطع شرايين الدولة الصفوية في سوريا ولبنان بإذن الله.