قال مسؤول محلي ومصادر أمنية اليوم الجمعة إن الحكومة العراقية أرسلت فرقة مدرعة من الجيش وقوات من الشرطة إلى مدينة البصرة النفطية الجنوبية لنزع سلاح السكان وسط نزاع عنيف بين عشائر متنافسة.
ويأتي غالبية انتاج العراق النفطي من حقول البصرة التي تبعد كثيرا عن مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في شمال وغرب البلاد لكن القتال في المنطقة أجبر الحكومة في بغداد على إرسال قوات إلى المحافظة الجنوبية.
وقال جبار الساعدي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة "هذه العملية تستهدف مناطق شمال البصرة والتي تشهد الكثير من النزاعات العشائرية وستتضمن أيضا أحياء داخل مدينة البصرة مستقبلا."
وعقد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاجتماع الأسبوعي للحكومة يوم الأربعاء في البصرة حيث دعا قوات الأمن إلى الضرب بيد من حديد على "العصابات التي تعيث بأمن البصرة وفرض هيبة الدولة وتحقيق الأمن المجتمعي للمواطن البصري" .
وقال الساعدي إن قوات الأمن دخلت خلال الليل بالدبابات والأسلحة الآلية الثقيلة إلى حي الحسين الشمالي وهو بؤرة للقتال العشائري ويعرف أيضا باسم الحيانية ، وأضاف أن القوات بدأت بدعم من طائرات الهليكوبتر العسكرية مداهمة منازل ومصادرة أسلحة.
وذكرت مصادر أمنية إن قوات الأمن اعتقلت نحو 30 شخصا في اتهامات جنائية وصادرت أسلحة آلية وقذائف مورتر وقذائف صاروخية وبنادق وكميات كبيرة من الذخيرة.