DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تفاعل من الحضور مع فقرات المسرح التفاعلي

الحكواتي الأحسائي يعيد زوار مهرجان «القيصرية» للزمن الجميل

تفاعل من الحضور مع فقرات المسرح التفاعلي
تفاعل من الحضور مع فقرات المسرح التفاعلي
أخبار متعلقة
 
تواصلت فعاليات مهرجان سوق القيصرية بالهفوف الذي تنظمه وتشرف عليه امانة الاحساء، وسط اقبال كبير من الزوار الذين حرصوا على الحضور واستعادة ذكريات الماضي الجميل لسوق القيصرية. مسرح حكواتي واستطاع مسرح القيصرية التفاعلي ان يربط الماضي بالحاضر، من خلال ما قدمه الحكواتي الاحسائي من خلال العرض المسرحي عن سوق القيصرية وتاريخه العريق وما كان يشكله قديما وحاضرا من اهمية تجارية، والدور الذي كان يلعبه العسس في حراسة الموقع وحمايته سابقا، وكيف استطاعت القيصرية ان تعود كما كانت وافضل بفضل جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين وما قامت به امانة الاحساء. سجل المسرح التفاعلي مشاركة الكثير من الكبار والصغار في المسابقات الثقافية والحركية، خصوصا مسابقات الألعاب القديمة ومسابقة الطلب التي تم تخصيصها لطلب مقتنيات قديمة من سوق القيصرية، كما شارك الاطفال بعدد من الاناشيد. وقدمت فرقة الالعاب الشعبية عددا من الاهازيج القديمة التي تفاعل معها زوار المهرجان والقيصرية وهم يرددون "لا اله إلا الله" و"القرقيعان" وعددا من الألعاب الشعبية التي عرفتها الاحساء سابقا، وتعد من الموروث الشعبي وهي العاب وأهازيج ذات جذور تاريخية ما زالت موجودة، وواصلت فرق الفنون الشعبية تقديم عروضها الفلكلورية خاصة التي اشتهرت بها الاحساء من اللون العاشوري والعرضة وسط حضور كبير من الزوار. كبار السن لعب المقهى الشعبي المصاحب لفعاليات المهرجان دورا هاما في جذب الزوار خصوصا من كبار السن الذين حرصوا على التواجد المبكر في المقهى وتناول القهوة والشاي بالإضافة الى بعض الاكلات الشعبية ومنها "البليلة"، وقال عدد من كبار السن: ان المقهى اعاد ذكريات القيصرية في الماضي. واوضح المواطن محمد السلمان ان المشهد لا يحتاج الى تعبير، فالمقهى يضم كبار السن والاحاديث كلها عن القيصرية وماضيها وحاضرها، وما كان يقوم به كل شخص، مطالبا باستمرار الفعاليات التي تعيد الماضي الجميل. لوحات تراثية شهد ركن الفن التشكيلي في المهرجان إقبالا كبيرا من قبل الزوار، واحتضن أكثر من 16 لوحة تراثية تُحاكي تراث الاحساء، وقالت الفنانة التشكيلية سمر الدوسري التي قدمت عدداً من رسوماتها التراثية: انها احترفت الرسم منذ سن السابعة، وبفضل الله ودعم والدتها وتحفيزها وصلت إلى الاحتراف من خلال لوحاتها التشكيلية المعبرة عن تراث الاحساء ومعالمه البارزة. وقال: انها بدأت برسم صورة الملك فهد "رحمة الله" المطبوعة على عملة الريال السعودي، والتي أثارت انتباه وإعجاب الجميع، مشيدة بالتحفيز الكبير الذي وجدته من أهل الاحساء في اهتمامهم بالتراث الشعبي، والذي اعتبرته محفزا لها على الإبداع لرسم لوحات مميزة، وذكرت انها تشارك في المهرجان بأكثر من 16 لوحة تشكيلية تنوعت ما بين معالم الاحساء وتراثها الأصيل والحرف الشعبية المتنوعة. ويضم الركن مجموعة من فنانات الاحساء المشاركات برسوماتهن الإبداعية مباشرة أمام الزوار، وهن: هاجر أحمد وعهود خليفة ومنى عبدالله وفاطمة الكويتي وسوزان الحربي. حرفة الأجداد من جهة اخرى، جذب قسم الحرفيات الزوار خاصة حرفيات الخوصيات، والسدو، وصنع الخبز، والملابس، وأدوات الزينة. وبدورها، أوضحت الحرفية بشرى المرزوق المختصة بالخصويات عن سعادتها وهي تمارس موهبتها التي اكتسبتها من والدتها فوزية المرزوق، قائلة: انها بدأت تمارس حرفة الخوصيات في عمر 7 سنوات، وقامت بتصنيع السفرة، والقفة والزبييل والمد وحصر الجلوس والعديد من الادوات الشعبية، وأكثر هذه المنتجات اليدوية تباع في الأسواق الشعبية وتشهد اقبالا كبيرا من الأهالي والزوار والسياح الأجانب. وأضاف الحرفي سامي الخميس المختص بالخوصيات: إنه اكتسب الحرفة من أجداده وأصبحت جزءا من يومه، موضحا أن محافظة الاحساء تشتهر بعدد من الاعمال التراثية القديمة التي ترتبط غالبا بالمواد الأساسية التي توفرها البيئة، حيث تكثر زراعة النخيل، ولذلك قامت فيها عدة صناعات تعتمد على ما تنتجه النخيل، ومنها صناعة الخوص، من الأجزاء اللينة من سعف النخيل التي تفصل عن السعف وهي خضراء طرية، وتنشر في الشمس إلى أن تجف وتقسم طوليا حسب المقاس المطلوب والنوع المحدد لصناعتها، ويجمع الخوص على شكل حزم ثم يوضع في حوض ماء كي يلين ويصبح سهل الاستخدام. ركن القاري وفي ركن "القاري"، وقف المواطن عبدرب الرسول الزين البالغ من العمر "62 عاما" يتذكر ماضي القيصرية الجميل، موضحا انه عمل سابقا في نقل البضائع والمحاصيل من القرى الشرقية والشمالية الى سوق القيصرية وبالعكس، عن طريق وسيلة النقل القديمة في ذلك الوقت "القاري والحمار"، وكان سوق القيصرية يشهد حركة كبيرة سواء من داخل الاحساء او من الدول الاخرى للتسوق بوصفه السوق الابرز في المنطقة، موضحا ان عدد من كانوا يعملون في النقل بواسطة "القاري والحمار" تجاوز 100 شخص، رغم ان الدخل اليومي وقتها كان لا يزيد على 15 ريالا، ورغم ذلك ما زالت تلك الوسيلة موجودة في القرى والمزارع، وهنا في المهرجان نجد فرحة الاطفال ممن يحنون للركوب والتجول وهم في فرحة كبيرة. الأطفال يتجولون بالقاري في ساحة المهرجان