شنت طائرات التحالف العربي غارات مكثفة على مواقع ميليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء ومحيطها، وفي مدينة تعز ومحافظة البيضاء جنوبي اليمن، بينما واصلت الميليشيات قصف الأحياء السكنية في مدينة تعز، واستهدف طيران التحالف مواقع مليشيا الحوثي في قيفة رداع بمحافظة البيضاء، وموقعاً للحوثيين وقوات صالح في جبل النهدين جنوبي صنعاء، ومواقع الحوثيين في منطقة الكسارة بوادي ظهر شمال غربي صنعاء، وسُمع دوي انفجارات يرجح أنها من "مخازن للسلاح"، فيما حققت المقاومة الشعبية اليمنية تقدما في محافظة الضالع جنوب اليمن، وسيطرت على جبال مضرح التي تطل على منطقة جبل ناصة الإستراتيجية، بعد اشتباكات مع الحوثيين وقوات المخلوع، قتل فيها 15 من الحوثيين وجرح آخرون، واعترف قيادي حوثي بتراجع الروح المعنوية لمقاتليه، مشيراً إلى أنهم باتوا يقاتلون بلا عقيدة، مقابل الحصول على المال. قتلى وغارات وفي التفاصيل، كشفت مصادر ميدانية يمنية عن مقتل 70 عنصراً من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، إضافة إلى جرح العشرات، نتيجة غارات لطيران التحالف ومواجهات شهدتها محافظات عدة. وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية بتعز جنوب غربي اليمن سقوط 19 قتيلاً وجرح العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع، برصاص الجيش الوطني والمقاومة في مختلف الجبهات، وبغارات لطيران التحالف التي استهدفت تجمعات عديدة للميليشيات الانقلابية. كما دُمرت عدد من الآليات العسكرية التابعة للمتمردين بفعل غارات لمقاتلات التحالف العربي التي استهدفت مواقع وتجمعات الميليشيات في مواقع عدة. كما تمكن عناصر المقاومة الشعبية من قتل اثنين من قناصة ميليشيات الحوثي وصالح، المتمركزين في حي مدرسة عقبة شرق المدينة. وفي محافظة إب وسط البلاد، شنت المقاومة الشعبية بمديرية يريم هجوماً استهدف تعزيزات للانقلابيين في نقيل سمارة كانت في طريقها إلى مدينة تعز.
وأفادت المصادر بأن أحد الأطقم تم تدميره بالكامل، مشيرة إلى سقوط 5 قتلى وجرح آخرين من عناصر الميليشيات. وفي محافظة حجة شمال غرب البلاد، تحدثت مصادر ميدانية عن مقتل 10 من الحوثيين في مواجهات على جبهة الطوال بين قوات التحالف والجيش الوطني من جهة، والحوثيين والقوات الموالية للمخلوع من جهة ثانية. كذلك شن طيران التحالف 8 غارات على تعزيزات عسكرية للحوثيين في مثلث عاهم شمالي مدينة حجة كانت في طريقها إلى منفذ حرض الحدودي. وبحسب المصادر فقد قتل 8 من عناصر الميليشيات نتيجة الغارات. وفي مأرب إلى الشرق من صنعاء، أكدت مصادر ميدانية أن طيران التحالف استهدف بغارات عديدة تجمعات ومواقع للميليشيات بمنطقة نجد مرقد شرق حريب، ما أدى إلى مقتل 12 عنصراً من الميليشيات وجرح العشرات. وبينت المصادر أن الغارات استهدفت عتاداً وآليات عسكرية، وأيضاً منصات للصواريخ نصبتها جماعة الحوثي في الضواحي الشرقية لحريب. وفي صنعاء، أكدت مصادر ميدانية مقتل أربعة من عناصر الميليشيات وجرح آخرين، إثر استهداف طيران التحالف مبنى أمن أمانة العاصمة وسط صنعاء. وفي الضالع، ذكرت مصادر محلية أن المقاومة الشعبية تمكنت من تحرير موقعي الذاري وجبل ناصة الاستراتيجي بعد مواجهات قتل فيها 9 من عناصر الحوثي والمخلوع، فيما جرح 6 آخرون منهم. وفي الحديدة غرب البلاد، قتل أحد عناصر ميليشيات الحوثي في دوار الربصة بالقرب من جامعة الحديدة برصاص رجال المقاومة الشعبية في إقليم تهامة.
متمردون بلا روح
إلى ذلك، اعترف قيادي حوثي بتراجع الروح المعنوية لمقاتليه، مشيراً إلى أنهم باتوا يقاتلون بلا عقيدة، مقابل الحصول على المال.
كما أقر بوقوع خسائر كبيرة وسط الانقلابيين الذين يواجهون ضغوطاً متزايدة، بسبب الضربات العنيفة التي يوجهها لهم مقاتلو المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني في مختلف جبهات القتال، وأضاف أن غارات التحالف العربي الذي تقوده المملكة تسببت في فقدانهم غالبية الأسلحة التي كانوا يعولون عليها لمواصلة اعتدائهم على المدنيين. وقال القيادي المتحوث، عضو المجلس السياسي للجماعة الانقلابية، محمد البخيتي، الذي يزور طهران في الوقت الحالي، إنهم فقدوا أعدادا كبيرة من المقاتلين خلال الفترة الماضية، مضيفا في حوار مع موقع “الوقت” الإيراني أنه يُخشى أن تؤثر تلك الهزائم على معنويات بقية المقاتلين الذين يتأهبون لمواجهة قوات الشرعية في صنعاء، وأن تتسبب في هزيمتهم، وتدفعهم إلى تسليم العاصمة، لذلك تقوم قيادة التمرد الحوثي بإغراء مقاتليها بالمال والامتيازات.
وصرح البخيتي: إنه خلال المواجهات التي دارت في باب المندب، سقط مئات القتلى وسط المقاتلين التابعين للجماعة بنيران المقاومة، بسبب الأسلحة المتقدمة التي تستخدمها قوات التحالف العربي والقوات الموالية للشرعية.