DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أحد الفروض في رمضان من باحة المسجد

الدبيان: قدمته الحكومة البريطانية هدية للجنود المسلمين الذين دافعوا عن إمبراطوريتها

أحد الفروض في رمضان من باحة المسجد
أحد الفروض في رمضان من باحة المسجد
أخبار متعلقة
 
مسجد «ريجنت بارك» المسجد الرئيسي في لندن وأكبر مساجد بريطانيا، يقع بالقرب من محطة مرلبون ومحطة بيكر، يعتبر في تكوينه العمراني مجموعة من المباني الرشيقة ذات الطابع الإسلامي المتميز، حيث يتسع لـ 5000 مصلٍّ، وبه مصلى خاص للسيدات، يطل على شرفة القاعة الرئيسية بالمسجد، وقد تم تصميمه من قبل السير فريدريك جيبيرد، الذي أنجزه في عام 1978م. وهو معروف أيضا باسم «المركز الثقافي الإسلامي»، ومديره الحالي الدكتور أحمد الدبيان. يقول الدبيان واصفاً المسجد من الداخل: يحتوي المسجد على قبة ذهبية بارزة، وقاعة رئيسية يمكن أن تسع أكثر من خمسة آلاف مصلٍّ، وتزين المسجد ثريا وسجادة واسعة، مع قليل جدا من الأثاث. تحمل القبة بداخلها مجموعة من الأشكال المنقوشة في التراث الإسلامي، كما أن هناك متجراً صغيراً للكتاب، وانضم المسجد إلى المركز الثقافي الإسلامي الذي افتتح رسميا من قبل الملك جورج السادس في عام 1944، وقد تبرع بالأرض الملك جورج السادس للمجتمع المسلم ببريطانيا في مقابل التبرع ببعض الأراضي في القاهرة من قبل الملك فاروق وأيضاً السودان لبناء الكنيسة الكاتدرائية الانجليكانية. وتم تقديم عدة جهود لبناء مسجد في لندن التي بدأها اللورد هيدلي الذي اعتنق الإسلام لاحقاً، ثم تم تمويله من قبل الأمير الهندي عزام من حيدر أباد، حيث وضع حجر الأساس رسمياً من قبله يوم الجمعة 4 يونيو 1937، من قبل سمو الأمير عزام شاه الابن الأكبر للأمير عثمان علي خان آخر حاكم بولاية حيدر أباد الهندية. وفي عام 1939/1940 موّله اللورد لويد من دولوبرات وزير الدولة لشؤون المستعمرات، والرئيس السابق للمجلس الثقافي البريطاني، وقد عمل مع لجنة المسجد، التي تضم مختلف المسلمين البارزين والسفراء في لندن. إذ أرسل اللورد لويد مذكرة لرئيس الوزراء، يشير فيها إلى ضرورة دعم بنائه، حيث ذكر: «لندن تحتوي على كثير المسلمين من أي عاصمة أوروبية أخرى ولكن في الإمبراطورية لدينا والتي تحتوي في الواقع على المسلمين أكثر من المسيحيين ينبغي أن يكون هناك مكان للعبادة المركزية للمسلمين». و أضاف الدبيان: اقتنعت الحكومة البريطانية عام 1940 بتقديم موقع للمسجد في لندن للمجتمع المسلم في بريطانيا العظمى، وفي 24 اكتوبر أجاز مجلس الوزراء تخصيص 100 ألف جنيه استرليني لشراء موقع المسجد في لندن، وكان القصد تمكين المسلمين في بريطانيا لبناء مسجد ومركز ثقافي إسلامي، حتى يقوموا بأداء شعائرهم المتعلقة بدينهم، ويعتبر هدية ميثاق وولاء وبمثابة تحية إلى الآلاف من الجنود الهنود من المسلمين الذين ماتوا دفاعاً عن الإمبراطورية البريطانية. وبعد عرض عدة تصاميم للمسجد، لم يتم الحصول على الموافقة اللازمة للتخطيط، فعقد في 1969 مسابقة دولية مفتوحة لتصميم المبنى، وقدم أكثر من مائة تصميم، من المسلمين وغير المسلمين، وكان التصميم الذي تم اختياره أخيرا هو المقدم من قبل المهندس المعماري الإنجليزي فريدريك جيبيرد. ويضيف الدبيان: يمكن تقسيم تصميم مجمع المسجد الى عنصرين هما المبنى الرئيسي ويتكون من قاعات وأجنحة الصلاة واثنين من ثلاثة طوابق بما في ذلك مدخل القاعة، ومكتبة، وقاعة للمطالعة، ومكاتب الإدارة والمئذنة. وقد بدأت أعمال البناء النهائي مطلع عام 1974م، واكتمل العمل في شهر يوليو 1977م. ويختتم الدبيان: يعد المركز الثقافي الإسلامي في لندن من أقدم المراكز الثقافية الاسلامية في أوروبا ويقوم بدور مهم في مجال تعزيز الحوار والتفاهم بين المسلمين وغير المسلمين، ونشر الثقافة الإسلامية واللغة العربية في بريطانيا. ويعتبر مركزاً للثقافة الإسلامية، كونه يوفّر لأطفال المسلمين والمجتمع الإسلامي في بريطانيا تعاليم دينهم، ويشكّل نقطة التقاء روحاني بين المسلمين في بريطانيا ويلعب دوراً كبيراً كمركز يجمع الجالية المسلمة في لندن.