كشف الجنرال الايراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني أن بلاده تكبدت خسائر بشرية كبيرة جدا في سوريا، وأنهم يقاتلون في سوريا لحماية إيران وشعبها فقط. وذلك في أول ظهور علني له منذ إصابته في سوريا قبل أشهر.
ونشرت وكالات الأنباء الإيرانية تصريحات عن سليماني، دون أن تنشر منه أي صور أو صوت أو فيديو يثبت أنه بحالة صحية جيدة بعد الأنباء التي أشيعت حول تعرضه للشلل بعد إصابته بجروح إثر استهداف سيارته بصاروخ "تاو"، أثناء مواجهات مع المعارضة السورية في حلب شمال سوريا، في نوفمبر الماضي.
ونقلت وكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري، أن سليماني ألقى كلمة مساء الخميس، في مراسم تأبين الجنرال الله دادي، الذي قتل في القنيطرة جنوب سوريا أواخر 2015 بغارة إسرائيلية. وكان محمد علي الله دادي قد قتل مع عدد من مقاتلي حزب الله خلال تفقدهم لمنطقة القنيطرة السورية اثر تعرضهم لقصف من مروحية اسرائيلية في 18 ديسمبر عام 2015.
وفي اعتراف بالخسائر الكبيرة، قال سليماني: "من أجل الدفاع عن مزار السيدة زينب في الشام، قدمنا تضحيات كبيرة جدا وسوف نستمر بتقديم أكثر مما قدمناه سابقا للدفاع عن مقامات أئمة الشيعة بسوريا".
ويعود آخر ظهور لسليماني بالصوت والصورة إلى 14 نوفمبر الماضي، في مقطع فيديو قصير نشرته "حركة النجباء" التابعة لـ"حزب الله العراق"، يظهر فيه قائد "فيلق القدس" وهو يخطب باللغة العربية وسط حشد من المقاتلين في ريف حلب.
وكان الحرس الثوري قد كشف عن وصول جثث 100 إيراني قتلوا في العراق إلى الأراضي الإيرانية، وتم دفنهم في محافظة فارس بمدينة شيراز، ولم يكشف عن تفاصيل أخرى عن القتلى الإيرانيين الذين تم نقلهم من العراق إلى إيران، وفقا لموقع تابناك. وبالتزامن مع حديث سليماني، نشر الصحفي الإيراني حسين شمشادي المقرب من الحرس الثوري صور خمسة ضباط من الحرس الثوري الإيراني، وقال إنهم قتلوا بسوريا.