الله أكبرُ هذا النصرُ والفَخَرُ
الله أكبرُ هذا المجدُ والظَّفَرُ
هاضَتْ قرائحُنا من بعد ما سكنتْ
وأيقظَ القلبَ هذا الحِلْفُ والخَبَرُ
السائرون على آثارِ مِلَّتِهم
نالوا الذي طلبوا في الحربِ وانتصروا
أخلاقُهم سبقتْ سلاحَ جيشِهِمُ
في النَّصْرِ ما بطشوا سفكاً وما فَجَروا
لم يلحقوا أحداً في الحربِ منهزماً
أو يتبعوا أثراً أو عهدُهُم غدروا
لم يقتلوا طفلةً أو يهدِموا سَكَناً
للناسِ أو مسجداً تُتْلى بِهِ السُّوَرُ
يا سيدَ الحربِ إنَّ الحربَ قد نَطَقَتْ
وأخبرتْ أنْكَ بالأخلاقِ تنتصرُ
بالحزمِ بالعطفِ بالجيشِ الذي صدقتْ
أرواحُهم لفداءِ الدِّين قد نَذَروا
يا سيدَ الحربِ أخْجَلْتَ الذين لهم
عند الحروبِ مآسٍ ذَمَّها البَشَرُ
كانت يداكَ يدي شهمٍ وذي خُلُقٍ
أضْفَتْ على الحربِ آداباً لها أَثَرُ
يدٌ تؤدِّبُ والأخرى عطفتَ بها
على الجميعِ فزالَ الباسُ والضّرَرُ
أتحْت للطالبين الرزقَ رزقَهُمُ
وغِثْتَ من لا له حولٌ ولا قَدَرُ
سلمانُ في سنةٍ أنجزتَ معجزةً
عنها تحدثتِ الأقلامُ والنُّشُرُ
تحالفتْ دولُ الإسلامِ في يدِكم
والمسلمونَ بهذا الحلفِ قد فَخَروا
أعدتَ هيبتنا في عالمٍ شرسٍ
عند المصالحِ لا عَهْدٌ ولا خَفَرُ
وقُلتَ للعالمين في لغاتِهِمُ
تريّثوا لا تسبّوا الدِّين وانتظِروا
إنّ التطرّفَ شرٌّ لا صديقَ له
من أيِّ دينٍ ومن حزبٍ له خَطَرُ
بالفعلِ خاطبتَ والْفعلُ أصدقُ ما
يُذِيعُهُ النّاسُ أو يأتي به الخَبَرُ
إنّ الّذين مع الإرهابِ قد عَلِموا
بأنّ بأْسَكَ آتيهِم وقد شَعَروا
تحسّسُوا موتَهم من قبلِ قبضتكم
تشتّتوا جزعاً في الأرضِ واستتروا
المرهبون عبادَ الله شرذمةٌ
لا الخوفُ يُنجِيهُمُ منكم ولا الحَذَرُ
فالله خاذِلُهم والله ناصِرُكم
والله ينصرُ مَن للحَقِّ ينتَصِرُ