بالتزامن مع احتفال المصريين اليوم بذكرى ثورة يناير، وتشديد الإجراءات الأمنية بغالبية المدن والميادين، كشفت لجنة حصر أموال جماعة "الإخوان" في مصر، عن مفاجأة لم تكن في الحسبان إذ كشفت بالوثائق توغل الجماعة في جميع مفاصل الدولة وخصوصًا القضاء.. وكذلك ثبوت أدلة ملموسة تكشف عن تعاون الجماعة الوثيق مع إيران، عبر استعداد الأخيرة لضخ 10 مليارات دولار لترسيخ وضع الجماعة في البلاد.
ويتزامن احتفال المصريين اليوم بذكرى ثورة يناير، مع التشديدات الأمنية المكثفة التي تُجريها السلطات المصرية خوفا من تعرض المصريين للأذى على أيدي الجماعات المتطرفة، حيث تم الدفع بآلاف القوات لتأمين المنشآت الحيوية والميادين العامة.
فيما حظرت محكمة القضاء الإداري، أمس، على وزارة الداخلية تطبيق الإفراج الشرطي على الذين تورطوا في جرائم الاعتداء على المنشآت الأمنية أو جرائم ترويع المواطنين أو ارتكاب جرائم ضد أمن البلاد من الداخل أو الخارج، وأنه يتعين عليهم أداء العقوبة الجنائية المقيدة للحرية كاملة.
جاء ذلك، في وقت كشفت فيه وسائل إعلام مصرية، عن تمكن الأمن، من إحباط خطة إرهابية، لاستهداف النائب العام الجديد، المستشار نبيل صادق، مشيرة إلى أن الأمر تم بالصدفة، وتم ضبط كتيبات وصور توضح مسار حركة وتنقل النائب العام.
على صعيد اخر، وفي مؤتمر صحفي، أمس، بمقر الهيئة العامة للاستعلامات، قال رئيس اللجنة، المستشار عزت خميس، إن جميع المعلومات التي تم عرضها تم التحقق منها قضائيًا ولم تكن قرارات إدارية، لافتاً إلى أنه تم العثور على مخطط أعدته الجماعة لتخفيض سن معاش القضاة إضافة لاتجاه الجماعة لإلغاء المحكمة الدستورية العليا واسناد مهامها إلى محكمة النقض.
وأضاف: "عثرنا على مستند مقدم من القيادي الإخوانى الراحل، فريد إسماعيل، بإقالة رئيس جهاز الكسب غير المشروع، المستشار عاصم الجوهري وتعيينه بدلا منه، وكذلك مقترح للرئيس الأسبق، محمد مرسى، لفصل عدد من ضباط وترقية ضعف هذا العدد لشراء ولائهم وتعيين قيادات بالجيش كقيادات بالداخلية"، مشيرا إلى أن المرشد هو من كان يقوم بإدارة البلاد.
وتابع: "اللجنة عثرت على مستندات داخل مكتب الإرشاد بشأن تسريب المراسلات الحكومية حيث عثر على مجموعة من المستندات عبارة عن مجموعة مراسلات سرية بين مسئولي الدولة وبين مؤسسة الرئاسة داخل مكتب الإرشاد"، بما يعنى أن الرئيس الأسبق محمد مرسى كان يرسل وثائق الأمن القومي إلى المرشد حيث عثر على مراسلات وزارة التعاون الدولي.
وقال "خميس": إن جماعة الإخوان حاولت التقارب بين مصر وإيران عن طريق ضخ نحو 10 مليارات دولار من إيران إلى البنك المركزي المصري كوديعة وإمدادها بالمواد البترولية، لافتًا إلى أنه تم العثور على مستندات تفيد بإنشاء جهاز أمنى إخواني غير معلن هويته الحقيقية تابع لرئاسة الجمهورية، وتطعيم جهاز المخابرات العامة بضباط ذوي توجه إخواني واحتضان الضباط الشرطة والجيش صغار السن من خلال عقد دورات تدريبة لهم لاستخدامهم في أخونة الدولة.
داخليًا، قام مجهولون في ساعة مبكرة، صباح أمس الأحد، بهجوم إرهابي غادر على نقطة أمنية بمحافظة الشرقية، ما أسفر عن استشهاد خفيرين ومواطن تصادف مروره بالقرب من الهجوم، فيما أصيب 2 من الخفراء، وقام الجناة بسرقة 3 بنادق كانت بحوزة الخفراء.
وبالتزامن مع ذلك قامت قوات الشرطة المصرية بنقل 50 من قيادات جماعة الإخوان ومتهمين أعضاء في جماعات متطرفة ومسجلين خطر شديدي الخطورة، من سجن عتاقة بمحافظة السويس إلى سجون عمومية خارج المحافظة، ضمن خطة تأمين السجون بالتزامن مع ذكرى ثورة 25 يناير.