ماذا سأصنعُ
في خمسين أغنيةٍ
في كل أغنيةٍ
نايٌ يوقّعني
أصبو إلى لغةٍ عليا أحاورها
فأرتقيها نهاوندَ يوقّعني
فينتشي الضوءُ في سيمائها
إلِقًا
أسابقُ الضوء أحيانا
ويسبقني
ضدانٍ نارٌ
ومن ماءٍ قد ائتلفا
ما غازلتُها الرؤى
إلا وتغزلني
أكفّنُ الحزنَ فيها
ثم أبعثه
خلقًا جديدًا
كأن الحزنَ لم يكنِ
وتصطلي
من دمي جمرا أرتّله
لأحرقَ الكونَ
كي تسمو به مدني
آوي إليها
وفي عينيّ أسئلةٌ
عن الطريق إذا ضيّعتُها مدني
أرتّبُ الليلَ في قلبي وأنسجه
على الدروبِ
تواشيح تمسّدني
حرائقُ الليل تسري بين أوردتي
وفي الشرايين
تاريخٌ من الشجنِ
أعتّقُ الناي في جرحي
وأسكبُهُ
على الدروب
وإذ بالناي عتّقني
أحُصي أصابعَ ليلي كلما
اتكأت في الجراحُ
وكفُّ الدجو تكتبُني
أؤثثُ التيهَ
كي أنسى به حلمي
وأنني الوطنُ
المنفيُّ في وطني.