تطرح الشركة المصرية لنقل الكهرباء المناقصة العالمية لتوريد خطوط وكابلات مشروع الربط الكهربائي مع المملكة، وكانت اللجان الفنية والمالية في الشركة قد انتهت من إعداد الأوراق، على أن يتم طرحها في فبراير، وتشمل المناقصة توريد خطوط وكابلات، وإنشاء محطة محولات، وإنشاء شبكة خطوط ربط جديدة، وكشفت الشركة عن تلقيها ٧ عروض من شركات عالمية أجنبية وعربية، للحصول على عقود التوريد والتنفيذ للمشروعات التي سيتم طرحها بالمناقصة.
وسيوفر مشروع الربط الكهربائي بين مصر والمملكة العربية السعودية نحو 3000 ميغاوات لكل دولة من خلال تبادل الاستفادة من الطاقة الكهربائية وقت الذروة. وكانت المملكة ومصر قد وقعتا في يونيو 2013 مذكرة تفاهم تتعلق بمشروع الربط الكهربائي بينهما، وتصل تكلفة المشروع نحو 1.6 مليار دولار، منها 610 ملايين دولار حصة الجانب المصري، وقد تم الانتهاء من تدبير كامل استثمارات المشروع من عدة جهات عربية وإسلامية للتمويل. ومن المتوقع بدء التشغيل التجريبي للمشروع في منتصف شهر يوليو 2017، وينتهي المشروع بداية العام 2018، ويهدف المشروع إلى ربط الشبكات الكهربائية لكل من مصر والسعودية من خلال إنشاء خط هوائي بطول 1300 كيلو متر، بمعدل 450 كيلو مترًا في الأراضي المصرية، وكابل بحري تحت مياه خليج العقبة بطول 20 كيلومترًا، و830 كيلومترًا في أراضي المملكة.
ويهدف المشروع إلى ربط شبكتي الكهرباء في مصر والسعودية على التيار المستمر جهد 500 كيلو فولت من محطة تحويل «بدر» إلى محطة تحويل شرق «المدينة المنورة» مروراً بمحطة تحويل «تبوك»، وستزيد قدرتهما الإجمالية على 90 ألف ميغاوات. وتعد شبكتا الكهرباء السعودية والمصرية من أكبر الشبكات في الوطن العربي، وقال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في جمهورية مصر العربية، إن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والمملكة العربية السعودية سيتم الانتهاء منه في العام 2018.