هبطت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي وأغلق الخام الأمريكي منخفضا 5.5 بالمئة اليوم الثلاثاء مع انحسار آمال الاتفاق على الحد من تخمة المعروض التي تمثل أحد أكبر الفوائض في التاريخ وسط مخاوف من أن يؤدي الطقس الشتوي المعتدل في الولايات المتحدة إلى تقويض الطلب.
وبددت أسواق النفط معظم مكاسبها التي حققتها على مدى أربعة أيام الأسبوع الماضي حين صعدت نحو 20 بالمئة من مستوياتها المتدنية التي سجلتها في منتصف يناير كانون الثاني بعدما قال وزير الطاقة الروسي إن السعودية أكبر منتج في أوبك اقترحت خفض الإنتاج ، وتضاءلت الآمال هذا الأسبوع في ظل غياب الاتفاق وعدم خروج المحادثات بين وزير الطاقة الروسي ووزير النفط الفنزويلي أمس الاثنين بخطة واضحة لخفض الإنتاج.
وأغلق خام القياس العالمي مزيج برنت منخفضا 1.52 دولار أو ما يعادل 4.4 بالمئة ليصل عند التسوية إلى 32.72 دولار للبرميل. وهبط الخام 5.9 بالمئة إلى 32.23 دولار للبرميل أثناء الجلسة.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.74 دولار أو ما يعادل 5.5 بالمئة ليصل عند التسوية إلى 29.88 دولار للبرميل بعدما هبط إلى 29.81 دولار.
ومع توقع خبراء الأرصاد اعتدال الطقس في الولايات المتحدة خلال الأسابيع الثمانية الأخيرة من موسم الشتاء الممتد بين نوفمبر تشرين الثاني ومارس نزلت العقود الأمريكية الآجلة لزيت التدفئة اثنين بالمئة بينما انخفض البنزين سبعة بالمئة.
وقال بنك جولدمان ساكس إن "من المستبعد بشكل كبير" أن تتعاون أوبك مع روسيا لخفض الإنتاج وإن مثل هذه الخطوة ستؤتي أيضا بنتائج عكسية حيث سيؤدي ارتفاع الأسعار إلى جلب الإنتاج الذي تم تجميده سابقا إلى السوق من جديد.
وتواصل مخزونات النفط ارتفاعها مع وصول الإنتاج الروسي لأعلى مستوياته بعد الحقبة السوفيتية في يناير وتوقعات بارتفاع المخزونات الأمريكية 4.8 مليون برميل الأسبوع الماضي.
وسيعلن معهد البترول الأمريكي تقرير المخزونات الأسبوعي في وقت لاحق اليوم الثلاثاء في حين من المقرر صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية غدا الأربعاء.