انتهى علماء في بريطانيا من ابتكار بنكرياس صناعي تجريبي، يجري توصيله بهاتف ذكي لمراقبة مستوى السكر في الدم ليفرز الإنسولين بصورة آلية وقت الحاجة للبالغين المصابين بداء السكري من النوع الأول.
وأشارت النتائج التجربة إلى أن البنكرياس الصناعي الجديد أكثر فائدة من المنتجات المطروحة بالأسواق حاليا، بعد تجربته على مجموعة من 12 بالغا من المصابين على مدار اليوم لمدة أسبوع كامل، مع مقارنته بالأجهزة التقليدية. والجهاز الجديد مفيد لأنه يتحكم في ضخ الأنسولين تلقائيا حتى أثناء النوم، لأن مستوى السكر قد يرتفع فجأة وبصورة كبيرة ليلا مما يمثل مشكلة خطيرة.
وتحسن بصورة كبيرة مستوى السكر في الدم ووصل إلى المستوى المتوسط الآمن مع الاستعانة بالبنكرياس الصناعي لدى البالغين، وذلك بنسبة 72 في المائة بالمقارنة بنسبة 53 في المائة باستخدام أجهزة القياس التقليدية.
ونقلا عن شبكة سكاي نيوز عربية، قال مدير وحدة البحث بمختبرات بحوث التمثيل الغذائي في جامعة كمبردج البريطانية، رومان هوفوركا: «تضيف الدراسة الجديدة معرفة عن أداء البالغين ممن لا يقيسون مستوى السكر لديهم بصورة مستمرة»، مشيرا إلى أن الجهاز الجديد لا يقتصر على سن معينة.
والنوع الأول من داء السكري مرض مزمن سببه تدمير خلايا بيتا في البنكرياس، التي تنتج الإنسولين اللازم لتنظيم مستويات السكر في الدم لدى الأطفال وصغار السن.
وقال باحثون إن الجينات تلعب دورا في الإصابة بداء السكري، لكن الباحثين يعرفون أن هناك عوامل أخرى مهمة مثل النظام الغذائي وغيره.
وفي وقت سابق، توصل علماء إلى طريقة جديدة قد تمكن مرضى السكري من تجنب أمراض اعتلال الشبكية المصاحبة للمرض، والتي يؤدي تضررها في كثير من الأحيان إلى العمى.
واعتلال الشبكية شائع لدى مرضى السكري، إذ يحدث بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم المغذي للخلايا في الجزء الخلفي من العين، والمعروفة باسم شبكية العين، والتي إذا تركت دون علاج يمكن أن تؤدي إلى العمى.
وأظهر بحث جديد، ما زال في المرحلة المعملية، أن نوعين من البروتينات تمنع تضخم الأوعية الدموية في شبكية العين، يمكن أن توفر وسيلة جديدة لعلاج ومنع المرض.
وقال أكريت سودي، الأستاذ المساعد في طب العيون في كلية جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور، إن هناك أدوية تم تطويرها مؤخرا يمكن أن تساعد في علاج هذه الأوعية الدموية.
وعلى الرغم من أن دراسات أخرى أظهرت أن هذه الأدوية تعالج الإصابة باعتلال الشبكة لدى مرضى السكري في فترة مبكرة، فإنها لا تمنع الإصابة منه في مراحل متقدمة، والتي تكون بحاجة إلى جراحة بالليزر أو العلاج بالحقن لمنع المزيد من تدهور الشبكية.