قال وزير الصحة الكولومبي إن 3 مرضى توفوا في كولومبيا بعد اصابتهم بفيروس زيكا وبمرض متلازمة غيلان باريه العصبي النادر.
وقال الوزير اليخاندرو غافيريا إن ثمة "علاقة سببية" بين الاصابة بالفيروس والمتلازمة والوفيات الثلاث.
وكان علماء برازيليون قالوا في وقت سابق إنهم عثروا لأول مرة على نماذج فعالة من فيروس زيكا في البول واللعاب.
ولكن لم يتضح بعد ما اذا كان بالإمكان انتقال الفيروس عن طريق سوائل الجسم.
يذكر ان فيروس زيكا الذي ينقله البعوض ربط بولادة اطفال في البرازيل وهم مصابون بـ"الصعل" او صغر حجم الرأس الذي يؤدي الى اعاقة دائمة.
وقالت مارثا لوشيا اوسبينا مديرة معهد الصحة العامة في كولومبيا "تأكد لنا وفاة 3 مرضى بفيروس زيكا، بعد ان ظهرت فيهم اعراض متلازمة غيلان باريه".
ومتلازمة غيلان باريه خلل نادر يهاجم فيه جهاز المناعة جزءا من الجهاز العصبي، ولكنه ليس مرضا قاتلا في الاحوال الاعتيادية.
وقالت اوسبينا إن 6 وفيات اخرى يجري التحقيق فيها لاكتشاف ما اذا كانت مرتبطة هي الاخرى بالاصابة بزيكا.
واضافت "ستظهر حتما وفيات اخرى مرتبطة بزيكا، والعالم بدأ بالتيقن ان زيكا يمكن ان يكون قاتلا. صحيح ان معدلات الوفيات ليست مرتفعة جدا، ولكنه يمكن ان يكون قاتلا".
من جانبه، قال اخصائي علم الفيروسات البريطاني جوناثان بيل من جامعة نوتنغهام لبي بي سي "قلنا ان لفيروس زيكا علاقة بمتلازمة غيلان باريه، واحدى مضاعفات ذلك قد يكون العجز الرئوي. ولكن حصول ذلك يعتبر من النوادر".
ورغم تسبب الاصابة بفيروس زيكا بأعراض خفيفة تشبه الاصابة بالانفلونزا، فإنها ربطت بالآلاف من حالات التشوه الخلقي. ولكن لم يثبت الى الآن أن زيكا يسبب الصعل او متلازمة غيلان باريه.
والمعلوم أن طريقة انتقال الفيروس الرئيسية هي من خلال لسعات البعوض، ولكن علماء برازيليين قالوا إن اختبارات أجريت على مريضين كشفت عن ان زيكا قد يكون موجودا في سوائل الجسم.
في غضون ذلك، نصحت الولايات المتحدة الرجال بالامتناع عن ممارسة الجنس واستخدام المانع بعد زيارة المناطق التي يتفشى فيها المرض اذا كانت نساؤهم حبلاوات.
ويعتقد المركز الامريكي للسيطرة على الامراض أن حالة اصابة بزيكا اكتشفت مؤخرا انتقلت عن طريق ممارسة الجنس.