لكي نعرف ونتعرف على مؤشرات الدوري فنياً وجماهيرياً واعلامياً ومالياً حتى انتهاء الجولة الخامسة عشرة علينا ان نتابع اداء ونتائج الفرق الكبيرة او الأربعة الكبار حيث انها صاحبة النصيب الأكبر والأكثر تأثيرا في مجريات الدوري بمختلف مؤشراته.
،، ونضيف الى تلك القائمة (قائمة الكبار) المبدع والممتع والمميز فريق التعاون والذي يكمل ما بدأه بالموسم الماضي فهو صاحب بصمة فنية جميلة جدا يجبر الشارع الكروي لمتابعته وفق حالة الانسجام والتناغم بين اللاعبين.
،، في الجولة الماضية خسر المتصدران الهلال والأهلي (بالتعادل) في ملعبهم وبين جماهيرهم من الفتح والخليج فالتعادل مع غير المنافسين مثل الخسارة وما يهون ذاك نوعاً ما انهم تعادلوا ولم يتفوق واحد على حساب الآخر.
،، صحيح ان الأهلي لم يخسر حتى الآن ولكن وفق العمليات الحسابية للفرق المنافسة على اللقب ووفق العدد النقاطي المفترض ان لا يخسر فيه الأهلي اي نقطة من غير الثلاثة الكبار الآخرين، فان التعادل مع الخليج يعتبر (خسارة) له وأحبط الجماهيرية التي انتظرت منه انتزاع الصدارة من الهلال.
،، الهلال والذي خسر من الاتحاد والأهلي فعلياً بالدور الاول ما زال متصدراً على حساب الفريق الذي لم يخسر (الأهلي) وذاك مؤشر يقلق الأهلي كثيرا، خصوصاً انه بالموسم الماضي لم يخسر ولم يحقق الدوري فتعادله في ثلاث مباريات يساوي فوز الهلال بمباراة، ولذلك فان الأهلي ليس بحاجة الى ان يضيف لسجلاته عدم الخسارة في ظل تكرار التعادلات وهي تعادلات بطعم الخسارة ستفقده الدوري كما حدث بالموسم الماضي. النصر فعلياً منذ بداية الدوري كانت المؤشرات الفنية والمعنوية للفريق تدل على ان الفريق (لن ينافس) على لقب الدوري والغريب ان يكون خروج النصر من الفرق التي تقبع في مؤخرة سلم الدوري مما يضع علامة استفهام كبيرة جدا على ما يحدث في النصر.
الأداء النصراوي رتيب وممل ليس فيه اي جديد او شيء يفاجئ فيه المتابع له الفريق لا روح ولا رغبة ولا محاولة لتغيير الصورة الفنية الباهتة. والحقيقة ان لاعبي الفريق (تقليديون) مجتهدون ليس فيهم صانع ابداع في كل مراكز الفريق، يعني وكمثال بسيط في بعض الفرق تراهن على ابداع التون في الكرات الثابتة بالفتح وفي التعاون تراهن على صناعة الكرة الاخيرة من قبل جهاد الحسين للمهاجمين للتسجيل.
الاتحاد نهض مرة أخرى بعد عودة بيتوركا على حساب الفرق غير المنافسة وهو قادر على المشاركة بقوة في المنافسة على الدوري (بشرط) ان يكون قادرا على كسب الهلال والأهلي حتى يتحقق له تأثرهما وتقدمه بشكل كبير.
في الاتحاد هناك من لا يريد عودة الفريق بشكل لافت حتى لا تتحقق نظرته فيما (قالا) سابقاً بحق بيتوركا قبل وبعد إقالته ورفض عودته للفريق مرة اخرى.
¿ ¿ وهناك من يراهن على فشل بيتوركا مع الفريق ويراهن على انه مدرب لا يحقق الفوز الا على الفرق الصغيرة ولا يمتلك قراءة فنية قادرة على الفوز على الفرق الكبيرة. وهناك أيضاً من يرى ان نجاح بيتوركا في ظل ابعاد نور عن الفريق ضربة موجعة وتأكيد على ان بيولوني المدرب السابق كان غير قادر على فرض (النظام ) للفريق وهو ما افقد الاتحاد كبيراً من توهجه في المواسم السابقة فالكل ينادي بالنظام وهناك من لا يعجبهم ذلك.
اذا استبعدنا النصر عن المنافسة على لقب الدوري كأحد الأربعة الكبار هذا الموسم فيبقي امامنا ثلاث فرق الهلال والأهلي والاتحاد، وبنظرة سريعة بعد الجولة الخامسة عشرة الماضية نجد ان الهلال ثم الاتحاد الأفضل بالتسجيل وهذا مؤشر يحدد ان الفريقين يمتلكان نهجا هجوميا (افضل) من الأهلي وفي النهج الدفاعي فان الأهلي افضل منهما وهذا وضع طبيعي في ظل ان الفريق لم يخسر حتى الآن.
مع ان مؤشر عدد الأهداف في الحالتين (ما له وعليه) لا يعني ان البطل سيكون ذا التفوق التهديف، ولكنه اقرب بكثير من الفريق صاحب الأقل بالتسجيل فيه وهذا يعني ان الهلال هو المرشح الاول لتحقيق اللقب هذا الموسم.
اما بالهبوط فان فرق الوحدة والقادسية والرائد ونجران سيكون واحد منهم مرافقاً لفريق (هجر) الذي لم يستطع ان يسجل اي انتصار حتى الآن. وصاحب اكبر عدد من الخسائر وكل الاحتمالات بالهبوط مطروح فقد يحقق هجر بعض الانتصارات التي تقفز به على حساب اقرب منافسية بالهبوط.
كل الأمنيات ان يكون الاتحاد تأهل البارحة، كيف لا يتأهل وخلفه تلك الجماهير الغفيرة والمثيرة.