توصل الباحثون من خلال عمليات رصد سنوية، نشرت نتائجها أمس الأول، إلى أن 98 شخصا تعرضوا لهجمات أسماك القرش عام 2015 في تصاعد لهذه الهجمات التي لم يسبقها استفزاز، ما يسجل رقما قياسيا مع تزايد أعداد السكان وأسماك القرش.
ووفقا لما نشرته (رويترز) أمس، تفيد البيانات التي قدمها علماء من مختلف أنحاء العالم بأن أسماك القرش قتلت ستة أشخاص في هاواي، منهم عشاق رياضة الغوص. وقتل شخص قبالة جزيرة رينيون بالمحيط الهندي، فيما قتل آخرون جراء هجمات مماثلة في أستراليا ومصر ونيو كاليدونيا.
وقال جورج بورجيس مدير الملف الدولي لهجمات القرش: إن العام الماضي شهد حوادث قتل لأسماك القرش تمثل ضعف ما حدث عام 2014، فيما تعادل أعداد القتلى عموما متوسط القتلى خلال العقد الأخير.
وتأسست قاعدة بيانات الملف عام 1958 ويحتفظ به في جامعة فلوريدا.
وقال بورجيس: إن العدد الجديد للهجمات البالغ 98 يتجاوز الرقم القياسي السابق المسجل عام 2000 بواقع عشر هجمات، وتعكس الزيادة ارتفاعا في أعداد البشر وأسماك القرش على السواء.
وقال: إن هجمات القرش تقع عادة في أقصى شمال الولايات المتحدة مع امتداد مجال معيشة هذه الثدييات البحرية.
وأضاف: "سنشهد مزيدا من الهجمات إلى الشمال من فرجينيا شرقا وكاليفورنيا غربا خلال السنوات القادمة، مع استمرار اتجاه الدفء الحالي".
وقال: إن الدفء غير المعهود خلال المواسم قبالة سواحل ساوث كارولاينا ونورث كارولاينا ربما يكون قد أسهم في 16 هجوما هناك العام الماضي، بما في ذلك هجمات نادرة تعرض لها طفلان في حادثين منفصلين تفصلهما ساعة.
وأضاف: إن فلوريدا شهدت 30 هجوما عام 2015، أي نصف عدد الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة ذاك العام، وعددها 59 هجوما. وشهدت هاواي سبع هجمات بينما وقعت باقي الهجمات في كاليفورنيا وتكساس ومسيسيبي ونيويورك.
ووفقا لعدد الهجمات تجيء في الترتيب بعد الولايات المتحدة أستراليا ثم جنوب افريقيا بواقع 18 و8 على الترتيب.