مساء الثلاثاء وقف 58.500 متفرج في استاد الجوهرة ومن خلف الشاشات الملايين من الجماهير السعودية بكافة ميولها تشجع وتؤازر عميد الأندية وبطل آسيا في مباراته أمام الوحدات الأردني وكان العميد بالموعد وعند حسن ظن مُحبيه وعشاقه وحجز مقعده في دور المجموعات بدوري أبطال آسيا بفوز صعب على ضيفه الوحدات بهدفين مقابل هدف في الملحق الآسيوي وبذلك سيكون الاتحاد في المجموعة الأولى التي تضم فولاذ الايراني ولوكوموتيف الاوزبكي والنصر الاماراتي.
عادت روح الاتحاد مع الروماني بيتوركا صاحب ذلك عودة اللاعبين لمستوياتهم الفنية مما شجع الجمهور الاتحادي على العودة مجدداً إلى مساندة فريقه فمن يملك هذه الجماهير التي ملأت ملعب الجوهرة المشعة وتشجيعها ووقوفها خلف الفريق يحق له أن يضاهي بها كل الفرق، وأن يكون ضمن المتأهلين للنهائيات الآسيوية خاصة وأن عميد آسيا بدأ يستعيد عافيته الفنية، ففي المنافسات الرياضية للجماهير كلمة وبصمة وقيادة للفرق، وتصنع من اللاعب المتواضع نجمًا ومن الفريق العادي بطلًا وهذه جماهير النمور الرقم الصعب في مسيرة نادي الاتحاد، بعد مباراة الوحدات والمستوى الثابت الذي يقدمه الاتحاد في دوري جميل أُجزم أن مشكلة الاتحاد ليست فنية بل إدارية وحروب بين أعضاء الشرف المؤيدين والمعارضين للبلوي، يؤكد ذلك الهجوم الشرس من بعض إعلام نادي الاتحاد فبينهم من يمدح البلوي وإدارته ومنهم من يقلل مما قدمه البلوي وإدارته للعميد وكذلك أعضاء الشرف بعضهم ضد إدارة البلوي ويخرجون للإعلام ويعاتبون ويسخرون منه من اجل المصالح الخاصة والطامة ان بعضهم لم يدعم النادي أبدا لكنه يظهر للإعلام من أجل مصالح شخصية بحتة واعلاميو نادي الاتحاد منقسمون كأعضاء الشرف كل منهم يمشي مع مصلحته الشخصية وأعتقد أن أفضل إدارة ترأست النادي هي إدارة منصور البلوي الذي عمل نقلة كبيرة بالنادي وحقق البطولات والانجازات بجميع الألعاب وعمل معسكر النادي ومتحف النادي وطور من معالم النادي وبعودة منصور وشقيقه إبراهيم إلى تسلم مسؤولية رئاسة النادي عادت معاهم الروح للفريق مع أن لديهم أخطاء جسام في إلغاء عقود المدربين وهذا يوضح لنا أن القرار فردي في اختيار المدربين وكان من المفروض عند التعاقد مع مربين أو لاعبين إشراك اللاعبين الدوليين السابقين المؤثرين وأخذ آرائهم الفنية قبل التعاقد مع لاعب أو مدرب لتقليل العبء المالي الذي يُصرف على الشرط الجزائي عندما تتجه الإدارة إلى إلغاء عقد المدرب أو اللاعب في حال لم يقدم المستوى الذي يرضي الإدارة والجمهور.
في رأيي أن تأهل الاتحاد إلى دوري المجموعات أمر طبيعي، والبطولة الآسيوية كسبت العميد الذي يحمل لقبين في النسخة الجديدة، ولديه أرقام قياسية في دقائق المباريات وجماهير ليس لها مثيل في آسيا، هنيئاً لنا بك يا عميد وهنيئاً لك بجمهور الاتي وأهازيجه الحجازية الجميلة التي أعادت الروح إلى الفريق.. «مبرووووك لإدارة الاتحاد ولاعبيه وجماهيره».
