قال رئيس شركة توتال الفرنسية للاستكشاف والإنتاج، أمس الأربعاء، إن شركته تبحث حالياً مع شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" سبل زيادة تواجدها واستثماراتها في دولة الإمارات.
وأضاف حاتم نسيبة، وهو ممثل أيضاً لتوتال في دولة الإمارات: "نشارك في جميع المشاريع التي تقررها أدنوك؛ بهدف زيادة الإنتاج، وفي مباحثات الآن معهم حول توسيع تواجدنا في الإمارات خاصة بأبوظبي سواء في إنتاج النفط أو الغاز".
وقال "نسيبة" في تصريحات للصحفيين على هامش مناسبة بأبوظبي، إن "توتال" لديها خطط لاستكمال الإنتاج من حقل أبو البخوش لجعله من أكبر الحقول إنتاجاً، لافتاً إلى أن الحقل ينتج حالياً 8 آلاف برميل نفط و600 مليون قدم مكعب غاز.
ويبعد حقل أبو البخوش مسافة 180 كم عن ساحل أبوظبي على الحدود البحرية بين أبوظبي وإيران، ويمتد على مساحة تزيد عن 20 كم مربع ضمن منطقة الامتياز لتوتال البالغة 115 كم مربع، ويقدر العمر التشكيلي للحوض من 115 إلى 200 مليون سنة.
ورداً على سؤال حول نية الشركة الدخول في مشروع حقل "باب"، قال "نسيبة": "حتى الآن لم تعرض أدنوك الحقل للمنافسة أمام الشركات الأجنبية، لكننا بشكل عام نبحث كيف نوسع وجودنا في البلد، وفي حال طلبت أدنوك منا الدخول في المنافسة بالطبع سننافس، لكن بشكل عام أدنوك هي التي ستقرر".
كانت شركة رويال داتش شل العملاقة، قد أعلنت في منتصف الشهر الماضي، الانسحاب من مشروع تطوير حقل باب للغاز العالي الكبريت الذي كان من المقرر أن تنفذه مع شركة "أدنوك" بسبب انخفاض أسعار النفط.
ويشمل مشروع حقل باب إنشاء محطة لمعالجة مليار قدم مكعبة من الغاز العالي الكبريت للاستهلاك المحلي. وكان متوقعاً أن تمتلك أدنوك 60% في المشروع مقابل حصة لـ "شل" تبلغ 40% .
وأوضح رئيس شركة توتال الفرنسية للاستكشاف والإنتاج، أن جميع مشاريع الشركة في دولة الإمارات مستمرة ولم تتأثر بهبوط أسعار النفط، لافتاً إلى أن الإمارات تعد من أهم مناطق توتال في العالم.
وبسؤاله عن حجم استثمارات الشركة في الإمارات، قال: "استثماراتنا تتغير كل عام وفقاً لخطط ومشاريع أدنوك وشركاتها التابعة"، لكن "نسيبة" رفض الإعلان عن أرقام محددة.
وتملك "توتال" الحاصة على أول اتفاقية امتياز بأبوظبي عام 1939، حصصاً في عدد من امتيازات وشركات الطاقة في أبوظبي، وهي شريك رئيسي لشركة "أدنوك" في المشاريع المشتركة للنفط والغاز في المناطق البرية والبحرية مثل شركة "أدكو" و"أدما العاملة" وجاسكو" و"أنجسكو" وشركة صناعة الاسمدة في الرويس "فرتيل"، إضافة إلى مشاركتها في هيئة مياه وكهرباء أبوظبي "أدويا"، وفي مصنع الطاقة في الطويلة، إلى جانب مشاركتها مع "مبادلة" في مشروع دولفين، ومع مصدر في مشروع "شمس" للطاقة الشمسية.