يستعد ممثلو الكرة السعودية «النصر والهلال والأهلي والاتحاد» اعتبارا من يوم الثلاثاء 23 فبراير الجاري، لخوض غمار دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، هذه البطولة التي أصبحت في السنوات العشر الأخيرة بطولة عصيّة على ممثلينا وباتت تُشكل لهم عقدة حقيقية رغم تفوقها فنيا على الكثير من الأندية المشاركة. وتدخل أنديتنا النسخة الحالية بطموحات كبيرة وآمال عريضة ومعها دعوات الجماهير السعودية التي ما زال يحدوها الأمل في ترويض كأس البطولة والعودة من خلالها للواجهة القارية من جديد بصرف عن النظر عن الممثل الذي سيتوج باللقب الذي كان في مشاركات سابقة قريبا من الاتحاد والأهلي والهلال قبل أن يخسر الأول نهائي 2009 أمام بوهانج ستيلرز الكوري ويخسر الثاني نهائي 2012 أمام أولسان هيونداي الكوري ويخسر الثالث نهائي 2014 أمام ويسترن سيدني الأسترالي.
ورغم الظروف المختلفة التي كان لها دور في ابتعاد أنديتنا عن منصات الذهب في السنوات الأخيرة إلا أن التاريخ لم يغفل نجاحاتها السابقة ودون في صفحاته انجازاتها على مدى ثمانية وعشرين عاما، نجحت خلالها ستة أندية في بلوغ نهائي البطولات القارية بمختلف مسمياتها 24 مرة في 30 عاما، وتوجت باللقب 13 مرة واكتفت بالوصافة 11 مرة. ويعتبر الهلال أكثر الفرق وصولا للنهائي بواقع 9 مرات حيث توج باللقب 6 مرات وحل وصيفا 3 مرات، يليه الاتحاد الذي تأهل للنهائي 5 مرات ونال اللقب 3 مرات وحل وصيفا مرتين، ويأتي النصر في المرتبة الثالثة حيث بلغ النهائي 4 مرات وأحرز اللقب في مناسبتين ودانت له الوصافة في مناسبتين أخريين في حين حل الشباب رابعا بعد أن تواجد في النهائي 3 مرات وتوج باللقب مرة واحدة، ومن ثم القادسية الذي وصل النهائي مرة وحقق خلالها اللقب في الوقت الذي بلغ فيه الأهلي النهائي مرتين وخسرهما أمام دايو وأولسان الكوريين.
ويعد الأهلي هو أول فريق سعودي يبلغ نهائي بطولة الأندية الآسيوية عام 1986 ولكنه خسر ذلك النهائي الذي أقيم في جدة أمام دايو الكوري 3/1 في حين يبقى الهلال هو آخر فريق سعودي يبلغ النهائي وكان ذلك في النسخة الفائتة من دوري أبطال آسيا حيث خسر أمام سيدني الأسترالي ذهابا في سيدني 1/0 وتعادل إيابا في الرياض سلبيا ليتوج الفريق الأسترالي باللقب.
وبالعودة للسجل الشرفي للبطولات الآسيوية بصفة عامة نجد أن الأندية السعودية حققت لقبين في بطولة الأندية أبطال الدوري وستة ألقاب في بطولة الأندية أبطال الكؤوس وثلاثة ألقاب في بطولة السوبر ولقبين في دوري الأبطال.
فعلى صعيد بطولة الأندية أبطال الدوري حقق الهلال اللقب مرتين بالدوحة عام 1991 وبالرياض عام 2000 ويعتبر الهلال الفريق السعودي الوحيد الذي حقق هذا اللقب بعد إخفاق الأهلي والنصر والاتحاد والشباب والاتفاق.
أما في بطولة الأندية أبطال الكؤوس فقد دانت السيطرة للأندية السعودية حيث حققت اللقب ست مرات بواسطة القادسية الذي حقق لقب البطولة الرابعة عام 1994 وهو أول فريق سعودي يحقق هذا الانجاز ليأتي بعده الهلال الذي أحرز لقب البطولة السابعة عام 1997 وسار النصر على خطى جاره وتوج بلقب البطولة الثامنة عام 1997 ثم جاء دور الاتحاد الذي أحرز اللقب عام 1999. وبعد غياب لم يستمر طويلا أعادت الأندية السعودية علاقتها مع البطولة وكانت هذه المرة عن طريق الشباب الذي حقق لقب البطولة الحادية عشرة عام 2001 ليعود بعده الهلال ويسترد اللقب عام 2002 م.
وفي بطولة السوبر فقد نالت الأندية السعودية نصيبها وحقق الهلال أول ألقاب هذه البطولة التي تم استحداثها عام 1997 وحافظ النصر على اللقب وأبقاه سعودياً عام 1998 وتأهل على إثره إلى بطولة كأس العالم للأندية التي استضافت البرازيل نسختها الأولى قبل أن يستعيد الهلال اللقب عام 2000.
أما على نطاق بطولة دوري أبطال آسيا التي استحدثت عام 2003 بعد دمج البطولات الآسيوية الثلاث في بطولة واحدة، فقد كان الاتحاد هو أول وآخر فريق سعودي يحقق هذا اللقب إثر فوزه عام 2004 على سيونغنام الكوري الجنوبي بمجموع المباراتين بنتيجة 6 / 3 بعد أن خسر ذهابا في جدة 3/1 ثم الفوز إيابا في كوريا 5/0 ومن ثم يحافظ على لقبه عام 2005 عقب فوزه على العين الإماراتي في مجموع المباراتين بنتيجة 5/3 إثر تعادله ذهابا في العين 1/1 ثم الفوز إيابا في جدة 4/2.