كثيرا ما يقلقنا عدم الالتزام بالمواعيد ما سبب انعدام الثقة في البعض.
فعندما تواعد شخصا تؤكد عليه عدة مرات وهذا ناتج عن عدم الثقة في الالتزام بالمواعيد والخوف مما نسميه (النكبة) التي ينتج عنها ضياع الوقت والجهد.
واحد يدعى أبو تميم هذا الشخص عزيز علي جدا” وهو أكثر واحد ينكب في المواعيد لأن وضعه صعب جدا” في الالتزام بالمواعيد مثلا: “ إذا تواعدنا على أن نذهب صباح الخميس أعرف مسبقا” أن (الأخ الشنب لن يصحو على الموعد) لكني أصبحت أستمتع بنكباته المتكررة (كل ما قابلته بعد ما يفوت الموعد) أبتسم وأقول له : وضعك صعب.
تصوروا أنه لا يوجد من الذهاب معه أي فائدة فإن ركب السيارة نام وإن ذهب معك إلى المخيم نام وينام في أي مكان وفي أي وضع لكن وجوده ضروري.
قد يتساءل البعض : ماذا تريد من الذهاب معه وانت تعلم كل هذا عنه, أقول: هذا الشخص جمعتني به عـِشرة من سن الطفولة ووجوده من الأساسيات، فمنه تنطلق السعادة عندي لأننا لا نمل من الحديث عن وضعه السيئ خصوصا “ عندما نجتمع في المخيم بعد مغرب كل يوم فيأتي من يجامله (فخالد لا يمل من مجاملته لأسباب إنسانية). ويأتي (قبلان) ليشفي غليله من “أبو تميم” وأنا لا أمل الإسهاب في الحديث عن وضع “أبو تميم” وهو متمدد “ بجوار الموقد ويشخر وعندما يصحى يبتسم ويقول ماذا كنتوا تتهامسون كأنكم (تحشون فيني) ونقول له (من أنت؟؟) وتتعالى الضحكات (للمعلومية أبو تميم هو الغالي جدا” عندي والجميع يعلم ذلك)
حتى مشرف هذه الصفحات أخي عبدالله شبنان يقول لي : لا تنكبني, أقول : (شايفني أبوتميم).
ما دفعني للكتابة عن النكبات وعدم الثقة في المواعيد أشياء كثيرة منها أننا مجتمع لسنا ملتزمين بمواعيدنا ونادرا” ما تجد شخصا يأتيك على الموعد المحدد إلا أن يكون موظف أرامكو، لأن أرامكو من أساسياتها تعليم الموظف الالتزام بالمواعيد فينبني هذا الالتزام داخليا” لدى الموظف لينتقل هذا الإيمان بالمحافظة على المواعيد إلى المجتمع خارج شركة أرامكو، فإذا وعدك موظف أرامكو فلا تخف من “النكبة” لأنه تعوّد على الالتزام!.