(1)
أنتِ اكتمالي في الطريقِ
فلا اكتملتِ ولا اكتملتُ
تتباعدُ الخُطُواتُ
مُثقلَة
بهَمّ العمرِ
والآهاتُ طفلٌ زائغُ اللفتاتِ
والإعصارُ أنشبَ مِخْلَبَيهِ
وساقَنا للموتِ شَتُّ
والسندبادُ يمُدُّ كفًّا للفضاء
وكفُّه الأخرى مكبلةٌ بقيدٍ من دماء
يجتاحهُ وجَعٌ قديمٌ نازفٌ
والذكرياتُ
نشيجها يعلو
له في الأفق صوتُ
وهناك..
في الأفْقِ البعيد يمامةٌ
خضراءُ تَعْصِرُ مُقلتيه
والقلبُ رفَّ جناحُهُ
واخضلَّ جرحٌ راعفٌ في وجنتيه
(2)
كانتْ تُخبئُ دمعةً بين الضلوعِ
الآن يذروها الضحى
والقلبُ ما أقسى ارتجافَهْ
ويداكِ ضارعتانِ نحويَ
آهِ ما أقسى المسافةْ
كان الهوى نهرًا جميلاً عِفْتِه
والآن تبغين اغترافةْ
(3)
والسندبادُ.. يمُدُّ كفًّا في الفضاءِ
وكفُّه الأخرى تكبّلها الدماءُ
وسادَ صَمْتُ
الآن لا يُجدي الوصالُ
وقد مضى للوصلِ وَقْتُ
ضلّت سفينتُنا الطريقَ
فلا وصلتِ
لمرفأ الشطّ البعيدِ
ولا وصلتُ