وصف زوار بيت الخير في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 30 المشاركة بعد انقضاء الأسبوع الأول، بأنها كانت متميزة بكل المعايير، حيث جمعت بين تأصيل التراث والثقافة واستحضار الماضي، وبين تقديم الصورة المشرقة للمنطقة الشرقية وما تشهده من تنمية وتطور .
وأكد المشاركون في الاستطلاع الذي أجري في بيت الخير عن تقييم المشاركة بأنها كانت مشاركة فعالة وأن بيت الخير استطاع استقطاب الزوار بشكل ملفت نتيجة للتنوع في المشاركة والإبداع في التصاميم التراثية وتقديم كافة الألوان الشعبية والاهتمام بأدق التفاصيل، والتي أعادت الروح القديمة إلى أرض الجنادرية.
وأشار الزوار إلى أن بيت الخير احتل حيزا كبيرا من وقت الزوار، إذ يقضي الزائر في البيت معدل 4 ساعات يتجول خلالها في الأجنحة والأركان ويستمتع بما يقدم من فنون شعبية .
مجسمات مميزة
وقال الزائر أحمد بخيت، إن بيت الخير امتاز بتسليط الضوء على التراث بمعناه الحقيقي، من خلال المجسمات المميزة والحارة القديمة وسوق القيصرية الذي يقدم فيه الحرفيون أعمالهم أمام الزوار .
فيما أشار منصور اليامي إلى قدرة بيت المنطقة الشرقية على إحياء التراث وتجانس الأفكار مستشهدا بالمدرسة الأميرية والتي ضمت أجنحة للجامعات بالمنطقة الشرقية كرسالة واضحة عما كان عليه التعليم قديما، وما وصلت إليه المنطقة الشرقية من تطور في الجامعات التي باتت محل فخر واعتزاز المواطن، وخرجت آلاف الطلاب المتميزين في كافة القطاعات.
الظروف المناخية
وقال فاضل ال دعبل: إن التنوع الثري الذي جمعه بيت الخير في بيئات المنطقة الشرقية الزراعية والبحرية والصحراوية جسد بعداً للغنى الحضاري للمنطقة وقدرة ابنائها على التكيف مع الظروف المناخية والبيئات المتنوعة .
عامل جذب
أما صالح القرناس وهو مهتم بالآثار فقال: إنه وجد في بيت الخير ضالته في تجسيد أبرز المعالم التراثية والسياحية والتي يتوقع أن تكون عامل جذب واستقطاب للمنطقة الشرقية عند تعرف الزوار عليها في الجنادرية مدللا على ذلك بمسجد جواثا الأثري ثاني مسجد صليت فيه الجمعة بالإسلام والمدرسة الأميرية وسوق القيصرية وميناء العقير .
وشدت أهازيج البحارة على السفينة الخشبية في أحد أركان بيت الخير أسماع الزائر عبدالله غرسان الذي قال: إن مثل هذا الموروث الفني الراقي ومعانية الغنية ومفرداته السلسة جديرة أن تنتقل من جيل إلى جيل، كي يتعرف الابناء اليوم على الإنسان السعودي سابقاً، والتنوع المعرفي الذي وصل إليه في رحلات البحر ويعطي دليلاً واضحاً بأننا أمة تعمل وتجتهد بيد ابنائها الذين هم قادرون -بحول الله- على تحدي العقبات مهما كانت .
وقال جابر المري: إن بيت الشرقية أصبح مقصداً رئيساً لكل زوار الجنادرية وحقق سمعة مميزة وشوقاً لدى زوار الجنادرية للتنقل بداخله وقضاء وقت ممتع فيه مقدماً شكره للقائمين على البيت والعاملين فيه لمساهمتهم في تعريف الزوار بالتواريخ والأحداث و المعلومات التي تزيد من جمال البيت وعراقة كل جزء معروض فيه .