افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، اليوم، الملتقى السنوي الثاني لإدارات الشؤون الدينية بالمديرية العامة للسجون، الذي تنظمه إدارة سجون المنطقة ومكتب بصيرة للدعوة والإرشاد، بعنوان "الدعوة في السجون ..بصيرة واتباع"، ويستمر لمدة يومين، بمقر الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية , بحضور عددٍ من ضباط السجون العاملين بإدارات الشؤون الدينية، والدعاة والمهتمين بالتوجيه الفكري والمعنوي
ونوه رئيس مجلس إدارة مكتب "بصيرة" للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات القاضي بمحكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ عقيل العقيل باهتمام القيادة الرشيدة - أيدها الله - بنزلاء السجون، والدعوة إلى نفعهم وإصلاحهم ودمجهم بالمجتمع بعد الإفراج عنهم، مشيراً إلى متابعة سمو أمير المنطقة وتوجيهاته المستمرة بالعمل على خدمة نزلاء ونزيلات السجون، وتقديم ما تحتاج له هذه الفئة من برامج دعوية وإرشادية تسهم في إصلاحهم والأخذ بأيديهم إلى جادة الصواب، ليكونوا بعد انتهاء محكوميتهم والإفراج عنهم أعضاء نافعين وفاعلين بمجتمعهم.
وأوضح أن مكتب "بصيرة" يعمل في ذات الإطار، ويسعى إلى تأهيل النزلاء، وتقديم البرامج الشاملة والنوعية لهم، مثل هذا الملتقى، وملتقى بصيرة الثالث الذي استفاد من فعالياته ما يقارب 4 آلاف نزيل ونزيلة، في كلٍ من سجون الخبر والدمام والجبيل.
من جانبه أكد مدير عام السجون بالمملكة اللواء إبراهيم الحمزي أن المديرية العامة للسجون كمنظومة عمل، تحظى باهتمام كبير من قبل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لاسيما فيما يتعلق بإصلاح نزلاء ونزيلات السجون وتأهيلهم، ودعم المناشط ذات العلاقة بذلك، ومنها الأنشطة الخاصة بالدعوة والإرشاد، لافتاً النظر إلى الخطط والاستراتيجيات التي تسير المديرية العامة للسجون وفقها، المعنية برعاية السجناء على جميع الأصعدة، ودعوتهم بالحكمة والموعظة الحسنة، وتوعيتهم بأمور دينهم ونشر القيم الإسلامية، لتحقيق التكامل في العمل الإصلاحي والتأهيلي، وتوفير مختلف أوجه الرعاية سواء الدينية منها والاجتماعية والنفسية والصحية والمهنية وغيرها، بما يكفل إعادة دمجهم بالمجتمع كأعضاء فاعلين صالحين.
وفي ختام الحفل كرم سمو أمير المنطقة الشرقية الجهات المشاركة والداعمة للملتقى، وتسلم سموه درعاً تذكارياً من إدارة سجون الشرقية ومكتب "بصيرة".