أصبح مدرب فريق الهلال جورجيوس دونيس في مرمى النيران، وفرص بقائه في منصبه مهددة لاسيما بعد الخسارة من التعاون بهدف وحيد في الجولة السابعة عشرة لدوري جميل، إلا ان تعثر الأهلي بالتعادل مع النصر وبقاء الكتيبة الزرقاء في الصدارة جعل الأمور تهدأ قليلاً لتكون أفضل مما كانت عليه عقب مباراة التعاون مباشرة.
التعثر الهلالي
التعثر الهلالي وسوء المستوى ظهر واضحاً بعد العودة من التوقف للدوري الذي استمر 20 يوماً بسبب مشاركة المنتخب السعودي الأولمبي في نهائيات كاس اسيا تحت 23 سنة والتي تؤهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى إلى أولمبياد ريو دي جانيرو.
حيث بدأ الفريق الأزرق في الظهور في المستوى غير المرضي بداية من النهضة ومروراً بالنجوم والوحدة والفتح والرائد واختتاماً بالتعاون الذي كسب النقاط الثلاث لأول مرة في تأريخه أمام الهلال.
عناد دونيس
أصبح العناد السمة الأبرز للمدرب الهلالي رغم القناعات الفنية التي يتفق عليها الجميع من محللين إلا أنه يحبذ الخروج بفكرة فنية جديدة من ناحية التوزيع التكتيكي في الملعب والأسماء التي تشارك في المباراة، فبعد انخفاض مستوى الميدا وكثرة مشاركاته كلاعب أساسي دون أن يكون هناك أي مردود فني يذكر مع ابقاء المهاجم ناصر الشمراني على دكة البدلاء، شن الجمهور الهلالي حملة انتقادات واسعة على المدرب مطالبين بمشاركة الشمراني كأساسي، بينما شارك أمام التعاون في الجولة الماضية أساسياً لإصابة الميدا التي منعته من التواجد مع الفريق كما سيغيب عن مباراة نهائي كأس ولي العهد أمام الأهلي لحصوله على بطاقتين صفراوين.
متى يتوقف هدر النقاط؟!
فرط الهلال حتى الآن في 9 نقاط في الدوري من 3 خسائر أمام الاتحاد والأهلي والتعاون ونقطتين أمام الفتح بعد ان تعادل معه 3/3 وبالرجوع إلى شريط ذكريات المباريات الماضية سيجد المتابع أن الأخطاء الفنية التي ارتكبت من قبل المدرب هي من أدت إلى هدر هذا الكم الهائل من النقاط خصوصاً لفريق يبحث عن الصدارة لتحقيق بطولة الدوري التي غاب عنها ما يقارب الـ 4 مواسم.
ويأمل الهلاليون أن يغير المدرب قناعاته الفنية والرجوع إلى الخطة الهلالية المعروفة بمشاركة 4 مدافعين و5 لاعبي وسط ومهاجم وحيد والاعتماد على طريقة (4/5/1) بدلاً من التشكيلة الحالية التي أصبحت مكشوفة بكل الطرق لجميع الأندية التي تواجه الهلال، حيث أن التكتيك الحالي يعتمد على تفعيل الأطراف فعندما يغيبون تنتهي الخطة الفنية لهذا المدرب اليوناني.
«الكأس آخر الفرص»
يرى الكثير من المحللين الفنيين منح المدرب اليوناني دونيس فرصة أخيرة ان فشل فيها يجب على إدارة الهلال إقالته والبحث عن مدرب جديد يقود الفريق لنهاية الموسم، وان نجح سينسي الكتيبة الزرقاء الاخفاقات الماضية، فمشاركة النجم الدولي محمد الشلهوب أصبحت مطلباً ضرورياً على المدرب الهلالي فعندما يتواجد تتغير الكفة الزرقاء في وسط الملعب فأصبح لزاماً على دونيس بحث مشاركته مع الفريق في المباريات القادمة.
ويأمل الهلاليون في تحقيق بطولة كأس ولي العهد عندما يواجه الأهلي في المباراة النهائية بعد غد الجمعة على ستاد الملك فهد الدولي، فالكتيبة الزرقاء تريد العودة إلى البطولة التي ملكتها بعد أن حققتها أكثر من 6 مرات متتالية، وخسر الهلال العام الماضي أمام الأهلي تحديداً بنتيجة (2/1) في المباراة النهائية وفي السنة التي قبلها أيضاً خسر من أمام النصر، ويريد الهلال العودة مجدداً لهذه البطولة التي يتصدر الهلال فيها ترتيب الأكثر تحقيقاً لها بـ 12 بطولة بعدما خسرها مرتين متتاليتين.