قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن العاصمة بكين التي يلفها الضباب الدخاني ستضاعف تقريبا من عدد محطات رصد تلوث الجو لإعطاء فكرة سليمة عن حالة جودة الهواء بالمدينة.
وقالت الوكالة إن تشانج دا وي مدير مركز مراقبة البيئة بمدينة بكين أعلن انه سيتم إضافة 30 محطة إلى المحطات العاملة حاليا وعددها 35 محطة في مواقع مثل المدارس، كما نقلت (رويترز).
وعادة ما تتصدر بكين قائمة أكثر مدن الصين تلوثا حيث تتحد الانبعاثات الناجمة عن المركبات والصناعات الثقيلة مع ظروف الطقس لترتفع مستويات الضباب الدخاني. ويبدو أن أسوأ موجات تلوث الجو تتزامن مع فترات ركود التيارات الهوائية.
ونقل عن تشانج قوله "بعد التحديث... ستتوافر لدينا معلومات إضافية عن جودة الهواء بالمدينة". وبالنسبة إلى بكين وما حولها حددت الحكومة عام 2020 حدا مستهدفا لخفض التلوث بنسبة 40 في المئة عما كان عليه الحال عام 2013 وقال مسؤول صيني رفيع في مجال البيئة إن مستوى جودة الهواء تحسن خلال العامين الماضيين.
وكثفت السلطات جهودها للحد من تلوث الجو في أعقاب صدور أول إنذار أحمر بالمدينة في ديسمبر كانون الأول الماضي عندما غلفت غلالة كثيفة من الضباب الدخاني العاصمة. وقال وزير البيئة الصيني تشين جين ينغ الاسبوع الماضي إن بلاده في حاجة لمزيد من الصلاحيات للضرب بيد من حديد على الشركات المسؤولة عن التلوث ومحاسبة جهات الحكم المحلي التي توفر لها الحماية. وأعلنت الصين أن التلوث أولوية يتعين التصدي لها في محاولة إصلاح الأضرار الناجمة عن النمو الصناعي الجامح على حساب الاعتبارات البيئية.
وسنت البلاد قانونا معدلا للحماية البيئية بدأ سريانه في أوائل العام الماضي بغية دعم الصلاحيات المخولة لمفتشي البيئة مع توسيع نطاق العقوبات على المخالفين فيما أنشأت الصين مئات من محطات المراقبة البيئية المستقلة في شتى أرجاء البلاد.
وتواجه الصين تحديا كبيرا علاوة على حساسية الموضوع إذ يجري تنظيم آلاف الاحتجاجات سنويا إثر مخاوف من تدهور الأحوال البيئية فيما تلعب عدة عوامل بيئية -لا يمكن التحكم فيها- دورا منها الرياح وغيرها.