ياليل ماني وحيد ان غابوا أحبابي
معي قصايد شجن وأحلام ورديّة
ياليل كان الحضور يمون بغيابي
من يحضن السفن لا شحت موانيّة
قبل أمس ضاق المدى وأهديت لترابي
دمعٍ شرح قصة الدمعه وراعيّة
كان المسا في بلادي يتعب اهدابي
وحزنهٍ كسر خاطري واعلن وداعيّة
مشهد لبسني وعّراني لجلبابي
قلت اكتبه من فرح فأبيات مرثيّة
مقهى وكرسي قديم وشيخ متصابي
واجساد مالت عبث وانغام غربيّة
فوضي تعم المكان وصوتها نابي
وتشوف موت الجماعة بالأنانيّة
هنا رميت الجسد فاهم ومتغابي
في زاوية تحترم فيها الخصوصيّة
هنا ذكرته غريبٍ مر من بابي
يحمل جواز السهر وأحزان شخصيّة
ناديت له ياغريب ان جيت لعرابي
يقريك قلبه وتسكن روحه الحيّة
غامض وسحره فعل فعله وخلابي
جرحٍ يشيب الزمان وباقيٍ غيّة
يمر مثل النسيم ويقبل عتابي
ويروح له سيرةٍ تذكر ومنسيّة
أعطاني إحساس لين الشوق غنابي
وأطلق عنان المشاعر للرومانسيّة
أمشي معه للنهاية قبل يبدا بي
وأسامحه لو يقول أعذار وهميّة
أعرف عشقت المحال اللي تعدا بي
حدود مالي بها مسكن وجنسية
أيقنت أني تركت أوطان وأصحابي
في رحلتي ماحسبت احساب للجيّة
أسهبت أدور عن الغيّاب بكتابي
وأحفظ أمانة وأسلمها حراميّة
ماكان عندي سبب لو تكثر أسبابي
ما مر بي قالته روحي بعفويّة
اشياء حسبها القدر من واقع حسابي
مع ان نفسي طبيعتها حياديّة
خذيت منها لقب يضاف لألقابي
شاعر عشق في ظلام الليل جنيّة.