للسهّر لذّه مع دفتر قصيد
ياخذك منّك إلى أبعد مدى
حتى لو فاضي ولك مُدّه وحيد
يخلق أحباب وتفاصيل وقدا
غايب وفي غيبته حظي زهيد
إنجرح صوتي ولا ردّ الصدى
لو تجيبه فكره وقلبه بعيد
تنقتل لا قلت للبكره : بدا
شحّ طيبه بالخيال يمدّ ايد
من عمر طيبه معي ضيم وردى
فاته البارح وأنا وجهي جديد
لا حنين ولا مِدينه للندى
من كثر ماصارت أعصابي حديد
أبتسم للحزن و طعون العدا
مقفيه والقلب عن دربه يحيد
وما يرد المقفيه وجد و شدى
وش مخلّي طبعي اللّين شديد
غير أهديه ومحاصيلي : سدى
عيدي المقبل بلا شوفتْه عيد
حتى لو ماضاع من عمري فدا
من ضياعاتي الى المجد التليد
للمطار المِهدي أحلام وجدا
ما بقى لي من وهم أمسي أكيد
الرحيل أحيان للمنفي هدى
والسفر حل المفارق والوحيد
يورده حضن الأماني والمدى