أكد مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود على أهمية التعاون بين الجامعة ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني خلال المرحلة المقبلة لتوعية الشباب من مخاطر الأفكار المتطرفة.
وقال في الحفل الذي أقامته الجامعة صباح يوم أمس الاثنين على هامش فعاليات مشروع تبيان للوقاية من التطرف، أن مشروع تبيان سيكون البداية للتعاون المستمر ما بين الجامعة والمركز لإقامة وتنظيم الفعاليات المشتركة لما لمسته الجامعة من نجاح للمشروع ولمدى أهمية مثل هذه الفعاليات في المستقبل.
برامج لحماية الطلاب
وأضاف في كلمته أن مروجي الأفكار المتطرفة يستهدفون في الغالب الشباب وتجمعاتهم، وأن الجامعات هي من أكبر التجمعات الشبابية، ولذلك يجب عليها أن تبادر في تبني مثل هذه البرامج لحماية طلابها ومجتمعها من كيد المخربين للعقول والأوطان، الذين لن يزيدوا المجتمع إلا إصراراً وعزيمة والتفافاً على قيادته الرشيدة للمحافظة على بلادنا ومكتسباتها.
وعبّر في ختام كلمته عن شكره وتقديره للجهود والمناشط واللقاءات التي يقوم بها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وعلى مبادرته الطيبة لطرح مثل هذه المواضيع الهامة في الوقت الراهن لمواجهة الأفكار المتطرفة.
نشر ثقافة الحوار
كما أكد من جهته مساعد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إبراهيم بن زايد العسيري، في كلمته التي ألقاها في الحفل أن المركز من أكثر الجهات التي استشعرت خطورة التطرف وآثاره على اللحمة الوطنية، وأنه نظم خلال العام الماضي ثلاثة عشر (13) لقاء في جميع مناطق المملكة، تحت عنوان "التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية".
وأوضح أن تلك اللقاءات التي شارك فيها نخبة من العلماء والمفكرين والمثقفين والمثقفات، لنشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال، ساهمت في إيجاد حراك ثقافي ومشاركة مجتمعية تؤمن بأهمية الحوار ودوره الفعَّال في مواجهة المنابر الفكرية لدعاة الغلو والتطرف.
مساندة الجهود الأمنية
وقال إن ما مرت به بلادنا خلال الفترة الماضية من استهداف للمساجد والمنشآت الحكومية للنيل من مقدرات الوطن، وما قامت به الجهات الأمنية من جهود مشكورة للتصدي لتلك الأعمال الإجرامية يستدعي منا جميعاً مساندة تلك الجهود الأمنية من خلال العمل الجاد والدؤوب لتعرية تلك الأفكار وتجريمها وكشف مخططاتها، مضيفا ان ذلك يستدعي منا جميعاً مواجهة الفكر بالفكر والرأي بالرأي، لتتكامل الجهود الأمنية مع جهودنا جميعاً للحفاظ على أمن بلادنا واستقرارها. وفي ختام الحفل كرّم الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، مدير جامعة الملك خالد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، والمدربين المشاركين في فعاليات البرنامج.
برامج تدريبية
وواصل برنامج تبيان يوم أمس الاثنين، لليوم الثاني جلساته ولقاءاته ببرنامج تدريبي تحت عنوان "كيف نحمي الشباب من الحوارات الإلكترونية المتطرفة عبر الانترنت" ناقش من خلاله أهم القضايا والشبه التي يثيرها المتطرفون في الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وكيفية الرد عليهم. كما تضمن البرنامج التدريبي الذي قدم لأعضاء وعضوات التدريس في اليوم الأول، وللطلبة والطالبات في اليوم الثاني، عدة محاور يتدرب عليها المشاركون والمشاركات، ومنها "سمات الحوارات المتطرفة الإلكترونية، ووسائل التواصل وإسهامها في تعزيز الحوار المتطرف، وتقديم أفكار ومبادرات يمكن تطبيقها في الجامعات".
وسيخصص اليوم الثالث والرابع لتنفيذ برامج تدريبية عن الحوار الفكري، وستحتوي على عدد من المحاور الرئيسة، ومنها: مدخل في مفهوم التطرف، وأسباب نشوء ظاهرة التطرف، ودور مصادر التواصل الاجتماعي الحديثة في نشر التطرف، ووسائل ابتكارية لمواجهة التطرف"، فيما سيخصص اليوم الأخير من البرنامج لعرض تجارب الذين تراجعوا عن الفكر المتطرف مع عرض أفلام قصيرة عن التطرف الفكري.
.. ويكرم مساعد الأمين العام بمركز الحوار الوطني