أكد وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر دعم الجيش الأمريكي لأمن البيانات والتشفير القوي بينما طلب من كبار المستثمرين والمبتكرين في قطاع التكنولوجيا الأمريكي أن يلعبوا دورا أكبر في الأمن القومي.
وحث كارتر في زيارته الثالثة إلى وادي السيليكون منذ أن تولى منصبه قبل عام على تعزيز التعاون بين القطاعين الخاص والعام في الصناعة بشأن أمن المعلومات، وحذر من أن التقاعس عن القيام بذلك سيسمح للصين وروسيا ودول أخرى لا تؤيد حرية الانترنت بوضع معايير عالمية جديدة.
وتطرق وزير الدفاع أيضا إلى النقاش بين الحكومة الأمريكية وشركة أبل بخصوص طلب مكتب التحقيقات الاتحادي فك شفرة جهاز آيفون استخدمه أحد الزوجين اللذين نفذا هجوما باسلحة نارية في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا.
ولم يتناول كارتر الموضوع بشكل مباشر لأنه موضع دعوى قضائية، لكنه قال إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) باعتبارها أكبر مستخدم للتشفير في العالم ترى أن التشفير القوي ضروري ولا ينبغي لحالة واحدة أن تقود اعتبارات السياسة في المستقبل.
وقال كارتر للصحفيين بعد أن ألقى كلمة أمام نادي الكومنولث في سان فرانسيسكو «يجب علينا كمجتمع ألا نسمح لحلول هذه المشكلة الأكبر الخاصة بكيفية معالجة أمن البيانات بأن تقودنا حالة واحدة محددة... ذلك سيكون غير معقول».
وقال إن قضية حماية البيانات معقدة وتتضمن الكثير من أنواع البيانات المختلفة وإن الحل يتطلب تفاعلا بين القطاعين الخاص والعام في الصناعة.
وكان جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي قال للجنة في الكونجرس يوم الثلاثاء إن حكما نهائيا من المحكمة يجبر أبل على إعطاء مكتب التحقيقات الاتحادية بيانات من جهاز (آيفون 5 سي) في قضية سان برناردينو «من الممكن أن يكون سابقة» في قضايا أخرى.
وحذر كارتر أيضا في كلمته من تشريع جديد يكون دافعه الوحيد هذه القضية.
واجتمع كارتر بعد أن ألقى كلمته ومدير مشتريات الأسلحة في الوزارة مع خمس شركات صغيرة في لقاء على غرار مسلسل «شارك تانك» التلفزيوني حيث يقدم المنظمون أفكارهم للمستثمرين.
وقال للصحفيين إنه شاهد بعض التقنيات الجديدة المثيرة، لكنه تأثر بشكل خاص بالناس «الرائعين» الذين يقفون وراء هذه الأفكار.