تشارك دول الخليج العربي في فعاليات مهرجان الساحل الشرقي في نسحته الرابعة، بنحو (15) حرفة يدوية، وفرقة للفنون الشعبية والنواخذة والبحارة.
وستكون أعلام دول الخليج حاضرة فوق أشرعة المحامل والمراكب الشراعية للسفن المشاركة في المهرجان، ويقام في منتزه الملك عبدالله في الواجهة البحرية في الدمام الخميس المقبل.
وأكد وكيل إمارة المنطقة الشرقية المساعد للشؤون التنموية رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس التنمية السياحية المهندس مشعل العقيل خلال المؤتمر الصحفي لمهرجان الساحل الشرقي بنسخته الرابعة الذي أقيم أمس في مقر الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالدمام أن مهرجان الساحل الشرقي يحظى برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية. ويطلقه مجلس التنمية السياحية كمنظم بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وعدد من الجهات المشاركة.
ونوه إلى أن المهرجان يساهم في توفير الفرص الوظيفية لأبناء المنطقة، وسيكون من المهرجانات التي تعبر عن تاريخ المنطقة معتمدا على مقوماتها السياحية ليصبح المهرجان البحري الأول خليجيا، بدعم من أمير المنطقة الشرقية.
بدوره، أوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان أن (16) جهة حكومية تساهم في المهرجان، كل حسب اختصاصاتها في فعالياته، التي تستمر (10) أيام، ويحضره مئات الآلاف من الزوار من داخل المنطقة الشرقية ومدن المملكة ودول الخليج. وتضم قائمة الجهات المشاركة والداعمة كلاً من: أمانة المنطقة، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغرفة الشرقية، وميناء الملك عبدالعزيز، وإدارة تعليم المنطقة، وفرع وزارة الشؤون الاجتماعية، والشؤون الصحية، ومجلس المنطقة، وشركة كهرباء الشرقية، وشركة أرامكو السعودية، وشرطة المنطقة، والدفاع المدني، وحرس الحدود، والدوريات الأمنية.
وبين البنيان أن نجاحات مهرجان الساحل الشرقي في نسخته الثالثة وفقاً لنتائج المسح لمركز الدراسات والإحصاءات السياحية (ماس) بينت الإحصاءات أن نجاح المهرجان بنسبة (90%) حسب رأي الزوار، كما أن عدد الزوار بلغ حوالي نصف مليون زائر. وبلغ معدل الاشغال لقطاع الإيواء السياحي خلال فترة المهرجان (100%)، ونسبة السياح (40%) من إجمالي زوار المهرجان، الذين قدموا من (21) وجهة من مختلف مناطق المملكة ومن دول مجلس التعاون، مع أكثرية واضحة لمن قدموا من منطقة الرياض بنسبة (36%)، كما أن نسبة (44%) من أفراد العينة كانوا من حملة الشهادة الجامعية ما يعني تأكيد نجاح المهرجان كمهرجان ثقافي.
بدوره، ذكر مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس أن عدد الطلاب المشاركين في المهرجان بنسخته الرابعة بلغ (600) مشارك، تدربوا وفق هيكلية تنظيمية وبإشراف معلمين ومشرفين تربويين، مع التأكيد علی إكساب المهارات المختلفة لجميع المشاركين وغرس قيم المواطنة والانتماء بما يحقق بناء المواطنة الصالحة لهم.
من جهته قال منفذ المهرجان الدكتور مقبل المقبل: فعاليات المهرجان ستشهد هذه السنة مشاركة اكثر من (1800) من أبناء المنطقة الشرقية، وتوفر الفعاليات نفسها نحو (1800) وظيفة مؤقتة لأبناء الوطن، شاركوا في بناء القرية والأعمال المسرحية، وتسويق وبيع المنتجات التراثية، إضافة إلى المشاركة في التنظيم وأعمال البحر، بزيادة (300) شخص عن مهرجان العام الماضي.
وحول الكرنفال البحري قال الدكتور المقبل: يعد المهرجان كرنفالا بحريا، يضم (60) مركبا شراعيا وسفينة وقاربا، تبحر داخل البحر، وترسو على شاطئ المهرجان. ويغطي الكرنفال كامل مساحة الكورنيش، ويرتفع عدد الحرف والأسر المنتجة في المهرجان إلى (100) حرفة وأسرة منتجة، تعرض منتجاتها داخل قرية المهرجان، بحضور عدد من الشخصيات العامة ومديري الجهات الحكومية، وأهالي وزوار المنطقة ورجال الأعمال وممثلي القطاع السياحي في المنطقة.
ويضم المهرجان أنشطة الحرفيين في البلدة القديمة، وسيتم التركيز على الحرف التي كانت تشتهر بها المنطقة الشرقية قديما.
وسيكون زوار المهرجان، على موعد مع الكرنفال البحري، الذي يجسد مختلف أنشطة التراث والفلكلور، بمشاركة عدد من فرق الفلكلور الشعبي، والمراكب الشراعية. وتتضمن الفعاليات أيضاً استعراض المراكب الشراعية، ورحلة الغوص (الدشة) بمشاركة نوخذة من أشهر النواخذة في الشرقية وبقية دول الخليج العربي، الذين يجسدون الحياة اليومية لصيادي الغوص وطرق صيد اللؤلؤ وغيرها من الفعاليات المتنوعة.
وذكر الدكتور المقبل أن أبرز النشاطات التي يشهدها المهرجان هي: القرية التراثية والدكاكين والفنون الشعبية والموال البحري ومجلس النواخذة، ومعارض الصور الفوتوغرافية القديمة وبناء السفن وصيانتها قديما والرحلات السياحية بالمراكب الشراعية وركوب السفن وتوديع البلدة (الدشة) والإبحار تحت إيقاع الرمال للبحث عن اللؤلؤ ومن ثم العودة إلى الشاطئ (القفال).
عروض بحرية تنتظر الزوار