أعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة انها بصدد تمويل ونقل عدة شحنات من الدم ومكوناته إلى بويرتوريكو لتأمين إمدادات آمنة وكافية فيما تسعى هذه المنطقة الأمريكية جاهدة لمواجهة عدوى زيكا الفيروسية التي ينقلها البعوض.
وقالت الوزارة في بيان بثته (رويترز) أمس، إن أول شحنة من الدم ومكوناته وصلت إلى بويرتوريكو التي تعاني من ضائقة مالية يوم السبت الماضي فيما يجري شحنها من خلال جمعية الصليب الأحمر الأمريكي ومختلف مراكز الدم في أمريكا.
ويتوقع مسؤولو الصحة بالولايات المتحدة إصابة بضعة آلاف من أهالي بويرتوريكو بالفيروس مع دخول موسم الصيف ذروة نشاط البعوض.
وتفجرت عدوى زيكا الفيروسية في البرازيل العام الماضي وتنتشر بسرعة في دول بأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي ما دفع منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي إلى إعلان حالة طوارئ عالمية تتعلق بالصحة العامة. ويرتبط فيروس زيكا بالعديد من حالات صغر حجم الرأس في المواليد بالبرازيل. وخلال جولته لتفقد استعدادات بويرتوريكو وصف توماس فريدن مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها فيروس زيكا بأنه يمثل «تحديا كبيرا وأزمة هائلة» مشيرا إلى أن وقاية النساء تمثل أولوية. وقال للصحفيين أمس الأول في مؤتمر صحفي بإدارة الصحة العامة في بويرتوريكو «منذ بضعة أشهر لم يكن أحد ليتصور أن بإمكان زيكا التسبب في تشوهات المواليد».
ومن أجل حماية النساء من البعوض أوصى فريدن الحوامل باستخدام المواد الطاردة للبعوض بصفة يومية وبدقة علاوة على تركيب شبكات على النوافذ وتشغيل أجهزة التكييف كلما أمكن ذلك مع التخلص من الماء الراكد بالمنازل وحولها للقضاء على أماكن تكاثر البعوض. وأعلن المسؤول عن برنامج الأبحاث في الحكومة الأمريكية أن مصلا واقيا من فيروس «زيكا» قد يكون جاهزا خلال شهور.