كشف 64 تشكيليًا وتشكيلية عن تجاربهم الفنية بالمعرض السادس عشر لجماعة الفن التشكيلي بالقطيف، الذي ضم مشاركات لأسماء تشكيلية فنية من أصدقاء الجماعة، كالفنان عبدالله الشيخ والفنان عبدالله المرزوق والفنان توفيق الحميدي. وافتتح المعرض رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف السابق علوي الخباز.
وذكر رئيس جماعة الفن التشكيلي بالقطيف سعيد الجيراني أن الفنانين المشاركين تفاوتت مستوياتهم وخبراتهم حسب السن وحسب الاطلاع ونضوج التجربة.
وأشار إلى تجاوز عدد اللوحات في المعرض 80 عملا ”بين العمل المعلق والمجسم والأعمال المركبة وعمل مفاهيمي للفنان زمان جاسم“، موضحًا أن الأعمال المعروضة معاصرة تجمع بداخلها عدة أساليب وعدة اتجاهات ومنفذة بطرق حديثة، وإن كان هناك من يصنف العمل على أنه تابع للمدرسة الواقعية أو التعبيرية أو السريالية.
وبين نوع الخامات المحددة في كل عمل من قبل الفنان نفسه، مشيًرا إلى أن هناك أعمالًا نفذت بالألوان الزيتية، وهناك الأكريلك والفايبر جلاس والميكس ميديا وجميع المواد من صلاحية الفنان نفسه يوظفها حسب مقتضيات أفكاره.
وقال الجيراني: إن الأعمال الموجودة بالمعرض قد لا تكون ضمن موضوع محدد، بل هي تجارب تلامس مشاعر وإحساس الفنان نفسه، إذ يسعى من خلال أدواته إلى توظيف اللون والتعبير به من خلال الخطوط ودراسة الكتلة والفراغ والاستفادة من مكونات العمل الفني والتحكم بها للخروج بأيقونة فنية تنتمي للفنان نفسه وربما تعبر عن حالة خاصة به أو بمجتمعه يترك فيها الحرية لقراءتها من قبل المتلقي، ليفهم رسالتها ويترجم محتواها حسب ثقافته وفكره.
ولفت إلى بدء العمل على المعرض الجماعي في بداية كل عام مع بداية العام الهجري الجديد، ضمن الخطة السنوية الخاصة بالجماعة، منوهًا إلى تطوير أفكاره ومحتواه من خلال عدة اجتماعات تتطور فيها الرؤى كل مرة حتى تكتمل الصورة بالشكل الذي يتم مشاهدته عليه.
وتطرق الجيراني إلى الصعوبات الكثيرة وأولها الرغبة الكبيرة للالتحاق بجماعة الفن التشكيلي والمشاركة في المعرض، قائلًا: «الجميع يعلم بحجم الصالة الحالية التي قد لا تتسع للعدد الكبير المتقدم للمشاركة، مما يوجب علينا إجراء عدة جلسات فرز وأختيار الأعمال الأنسب والأفضل للمشاركة، وهذا الإجراء يتسبب في تقليص عددالمشاركين ويفسح المجال للعمل الأقوى والأنضج».
وتحدث عن شروط المشاركة المتمثلة في أهمية أن يكون المشترك عضوًا من أعضاء الجماعة، وأن يكون العمل ضمن الضوابط المسموح بها، وأن لا يكون مخلا بشروط الالتحاق المعلنة من قبل اللجنة الفنية.
وأشار إلى أنه ستكون هناك عدة ورش لمجموعة من التشكيليين الخليجيين كالفنان البحريني عمر الرشد، أحمد عنان، علي حسين ميرزا، مقدمًا في ختام حديثه الشكر لكل من دعم وساهم في إنجاح المعرض وبذل من ماله وجهده في سبيل إبراز هذا المحفل السنوي الجميل، ليعبر من خلال المعرض عن المستوى الثقافي والحضاري الذي تتمتع به هذه الأرض الطيبة.
الجدير بالذكر أن المعرض سيستمر المعرض تسع ليال من تاريخ 10 مارس وحتى 19 من الشهر الحالي.
