صعوبات جمة يواجهها المتجه إلى منطقة التشاليح في محافظة الجبيل لوعورة الطريق الرئيسي الذي يوصل اليه واكتظاظه بالشاحنات، ناهيك عن عدم سفلتة الطرق الفرعية داخل منطقة التشاليح فجميعها ترابية وتتراكم وسطها المياه، وبعدها عن محال الورش وافتقارها للكهرباء، وهذه الصعوبات يواجهها جميع العاملين في التشاليح أو روادها ممن يبحثون عن قطع غيار لمركباتهم منذ 20 سنة- حسب أصحاب محال التشاليح- الذين يعملون في المنطقة منذ سنوات وإبلاغهم من الجهة المعنية بأن الموقع مؤقت وسيتم نقلهم إلى موقع آخر تتوافر فيه البنية التحتية من خدمات شوارع وكهرباء ومياه وغيرها.
«اليوم» تجولت في موقع تشاليح الجبيل ورصدت بالكلمة والصورة المعاناة اليومية التي يواجهها العاملون وزوار الموقع وتاليا التفاصيل:
محمد البوعينين صاحب تشليح يقول: معاناتنا تنحصر في عدم توافر الخدمات رغم المطالب المتكررة من البلدية فهذا الموقع هو موقع مؤقت للتشاليح حسب رأى البلدية الا ان الأمر استمر 20 عاما دون ان نرى الموقع الرسمي والذي تقول البلدية انها بصدد تحويل التشاليح اليه.
وأضاف: كلما طالبنا البلدية بتوفير خدمات كالكهرباء والماء وإنشاء طريق مسفلت للتشاليح كرروا علينا عبارة «الموقع مؤقت» ولا ندرى متى ينتهى الموقع الدائم، لافتا إلى انهم يواجهون صعوبة في التوجه من وإلى الجبيل لوجود طريق ترابي أو العودة إلى مخرج (رأس الغار) ومن ثم التوجه للجبيل. وأكد راشد عيد المانع صاحب تشليح صعوبة عملهم في ظل افتقار الموقع للكهرباء ناهيك عن صعوبة الطريق الذي تسلكه الشاحنات ويشكل خطورة على أصحاب تشاليح أو رواده ممن يحتاجون لقطع غيار لمركباتهم.
وأوضح بشير هندي الجنسية انه يعمل منذ 10 سنوات في تشليح الجبيل وانه وزملاءه من أصحاب الورش يجدون مشقة عند هطول المطر وتجمع المياه وبالتالي تأتي معضلة عدم صرفها بشكل صحيح. كذلك وجود إبل سائبة وكلاب ضالة، كما اننا نعاني من المفطحين بالقرب من التشاليح يومياً.
وقال عبدالله القرني وهو من مستخدمي الطريق لقرب مخيمه البرى منه: لا يوجد إلا طريق واحد مسفلت وهو الطريق الرئيس أما الطرق الفرعية فجميعها ترابية ولم يتغير الحال منذ سنوات مستهجنا موقف البلدية من الطريق.
أما خليفة سوداني الجنسية ويعمل عاملا داخل احد محال التشاليح فيقول إن الكهرباء ووعورة الطريق ومدخل التشاليح عائق لعملهم كذلك عدم وجود المياه ما يجعلنا نغادر الموقع قبل غروب الشمس.
وبين نايف النصار الذي حضر للموقع ليبحث عن قطع غيار لمركبته ان التشليح يوفر لنا قطع غيار أرخص من سعر الوكالات، الا اننا نعاني بعده عن المدينة كما انه عشوائي. وأضاف: يعاني اصحاب التشاليح عدم وجود الكهرباء والماء وهذه معضلة تلازمهم من فترة طويلة ونأمل من البلدية توفير خدمات للتشليح أو نقله لموقع افضل.
وأشار عمار عبدالكريم إلى انه يحضر للموقع بين فترة واخرى بحثا عن قطع غيار لسيارته لكنه يعاني صعوبة الوصول اليه لوعورة الطريق داعيا إلى تنظيم الموقع على غرار تشاليح الدمام والخبر.
#«الأمانة» :أوعزنا بتوصيل الكهرباء.. و«الملكيات» تعيق توسعة الطريق#
قال مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الإعلامي بأمانة المنطقة الشرقية محمد بن عبدالعزيز الصفيان، فيما يتعلق بشأن تشاليح الجبيل تم تزويد شركة الكهرباء بالمسار لإيصال التيار الكهربائي إليه، وفيما يتعلق بالطريق يصعب استحداث طريق آخر بسبب الملكيات وسيتم تحسينه حال توافر الاعتمادات المطلوبة.
سيارات قديمة بالموقع