قُتل 6 جنود مصريين في هجومين مسلحين استهدفا مركزا وكمينا أمنيا في شمال سيناء الخميس، حيث يواجه الجيش المصري حربا مع الجماعات الإرهابية المسلحة، فيما عززت مصر من قدرات قواتها البحرية بدخول الفرقاطة "تحيا مصر" رسميا في الخدمة العسكرية.
وتعد شمال سيناء معقلاً لتنظيم داعش الذي يخوض حرباً شرسةً ضد قوات الأمن، قتل فيها مئات الجنود والشرطة، خلال الأشهر الأخيرة.
ولقي 5 جنود مصرعهم إثر إطلاق الجماعات المسلحة قذيفة هاون على معسكر الساحة الشعبية في مدينة رفح (شرق مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء) على الحدود مع قطاع غزة.
وأضافت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها: ان القذيفة سقطت على مخزن ذخيرة في المعسكر، ما أدى مقتل الجنود وإصابة 10 آخرين نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي مدينة الشيخ زويد المجاورة بشمال سيناء، قتل شرطي اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت قوة أمنية كان متواجدًا بها، وقال مصدر أمني: إن المصدر أكد أن المجند وعمره 29 عاما، اصيب بشظايا أودت بحياته خلال مداهمة أمنية.
ومساء الاربعاء، قتل ضابط جيش برتبة مقدم وأصيب اثنان آخران اثر انفجار عبوة ناسفة واشتباكات مع عناصر مسلحة في إحدى قرى مدينة رفح شمالي سيناء.
والضابط يدعى شريف محمد عمر وهو نجل أسطورة كرة القدم بنادي الاتحاد السكندري، اشهر اندية محافظة الاسكندرية الساحلية، محمد عمر.
ومنذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، قتل مئات من الجنود والشرطة في هجمات مسلحة عبر البلاد، وخصوصاً في سيناء، معقل الفرع المصري لتنظيم داعش الذي اعلن ولاءه للفرع الام واطلق على نفسه "ولاية سيناء".
من جانبه، أعلن الناطق باسم الجيش المصري، عبر صفحته على فيسبوك، القضاء على 3 "إرهابيين" أثناء تبادل النيران مع قوات الأمن في شمال سيناء، وقال: إنه عُثر بحوزتهم على عدد من الأسلحة والأجهزة اللاسلكية.
ونشر حساب الناطق العسكري صورًا للقتلى وهم ممددون على الأرض وظهر بجانبهم الأسلحة.
وفي مدينة الإسكندرية الساحلية على البحر المتوسط، دشن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الخميس، الفرقاطة "تحيا مصر" إيذانا بانضمامها إلى وحدات القوات البحرية، وذلك خلال فعاليات المرحلة الختامية لمناورة "ذات الصواري".
وبهذا تنضم الفرقاطة البحرية من نوع فريم متعددة الاستخدامات التي اشترتها مصر من فرنسا للخدمة رسميا.
وعقب وصول السيسي عُزف السلام الوطني، ثم استعرض الرئيس حرس الشرف الجمهوري، وصعد على الفرقاطة "تحيا مصر" لرفع علم مصر عليها، ثم صافح كبار قادة القوات المسلحة الذين حضروا الاحتفالية.
وفي 6 مارس، أعلن الجيش المصري بدء مناورات عسكرية بحرية وجوية مشتركة مع فرنسا على السواحل المصرية باسم "رمسيس 2016" تشارك فيها قطع عسكرية اشترتها القاهرة من باريس في صفقة باهظة الثمن العام الماضي.
وكانت مصر وقعت عقدا شباط/فبراير 2015 تبلغ قيمته 5,2 مليار يورو لشراء 24 طائرة مقاتلة من نوع رافال التي تعتبر مفخرة سلاح الجو الفرنسي، ويتضمن كذلك تسليم فرقاطة متعددة المهام وصواريخ من مجموعة "دي سي ان اس" البحرية.
وتسلمت مصر الفرقاطة والطائرات الثلاث الاولى في تموز/يوليو 2015، قبل ان تتسلم ثلاث طائرات رافال اخرى في 28 يناير الفائت.